الرئاسة الفرنسية 2022: من هم المرشحون؟
برس-نت (باريس)
يوم الأحد المقبل في العاشر من هذا الشهر يتوجه الفرنسيون لانتخاب رئيس جمهورية جديد يقطن الإليزيه لمدة ٥ سنوات. هنا نبذة عن المرشحين الـ ١٢ .
هم أربع نساء وثمانية رجال حصلوا على الرعاية اللازمة للترشح للرئاسة هذا الدورة. وبالتالي ، سيتنافس 12 مرشحًا على الرئاسة الفرنسية.
الحملة الرسمية للدور الأول. هي من 28 آذار/مارس إلى 9 نيسان/أبريل 2022:
في 10 نيسان /أبريل 2022: الجولة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية. في مقاطعات عبر البحار غوادلوب ومارتينيك وغويانا وسان بيير وميكلون وسانت بارتليمي وسانت مارتن وأرخبيل بولينيزيا الفرنسية، يصوت الناخبون في اليوم السابق لمراعاة فارق التوقيت.
13في نيسان/أبريل 2022: قرار المجلس الدستوري بالمصادقة على نتائج الانتخابات ووضع قائمة المرشحين الاثنين المؤهلين للترشح للدورة الثانية.
من 15 إلى 23 نيسان /أبريل 2022: الحملة الرسمية للجولة الثانية.
24 نيسان /أبريل 2022: الجولة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية. تقليديًا ، بدءًا من الساعة الثامنة مساءً في باريس ، موعد إغلاق آخر مراكز الاقتراع ، تعطي وسائل الإعلام نتيجة موثوقة حسب استطلاعات الرأي «عند أبواب مراكز الاقتراع» وتكون عادة الأقرب إلى النتيجة النهائية.
27 نيسان /أبريل 2022: قرار المجلس الدستوري بالمصادقة على نتائج الانتخابات والإعلان الرسمي لرئيس الجمهورية الجديد.
هنا حسب الأبجدية الفرنسية أسماء ونبذة عن المرشحين … مع صورهم!
ناتالي أرتو تبلغ ٥٢ من العمر، وهي تترشح للمرة الثالثة لتمثل تنظيم «النضال العمالي» (Lutte ouvrière) . وهي من جنوب فرنسا ابنة صاحب كراج ميكانيكي وحفيدة مزارعين.
كانت المتحدثة باسم التنظيم منذ عام ٢٠٠٩، اكتشف الشيوعية وهي في سن ١٨ عامًا و »تقول إنها« لم تغشها الستالينية» كما شرحت على موقعها. مهنتها في التعليم مدرس في مدرسة ثانوية في منطقة شعبية من الضواحي ومتخصصة في الاقتصاد والإدارة.. رغم أن القانون الانتخابي يسمج لها بالتوقف عن العمل إبان الحملة الانتخابية إلا أنها واصلت مهمتها بموازاة نشاطها خلال الحملة” .
نيكولا دوبون أنيان يبلغ ٦١ من العمر، يترشح للمرة الثالثة. رغم أن نتائج الحملتين السابقتين ( ١،٧٩٪ في عام ٢٠١٢ و ٤،٧٪ في عام 2017) ، ورغم أنه يعبر عن تفاؤل بأنه مفاجأة الانتخابات الرئاسية، عمل في الحقل السياسي مجالس بلدية لمدة عقدين من الزمان وهو يقدم نفسه على أنه «ديغولي اجتماعي» إلا أن خلفية ترشحه هو تقديم أفكاره اليمينية المبنية على «استقلالية فرنسا عن أوروبا»، لذلك فهو ينتقد بشدة المؤسسات الأوروبية وعملها. سبق له في عام ٢٠١٧ أن تحالف مع اليمين الذي تمثله مارين لوبن – التجمع الوطني – قبل أن ينفصل عنها ويقدم نفسه على أنه «خارج النظام» وعلى هامش الحياة السياسية. سبق له أن كان من كبار موظفي الدولة إذ أنه متخرج من معقل العلوم السياسية (Science-Po) ثم من المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) وهو حاليا نائب في البرلمان.
آن هيدالغو من أصول اسبانية عمرها ٦٢ سنة . بعد خمسة عشر عامًا من ترشح سيغولين رويال ، مرة ثانية تترشح امرأة عن الحزب الاشتراكي. آن هيدالغو رئيسة بلدية باريس تمثل اليوم حزباً ضعيفا للغاية. بعد دراسة القانون عينت مفتشة عمل في وزارة الشؤون الاجتماعية ثمة كانت مساعدة لثلاث وزراء اشتراكيين في عام 2001 انتخبت نائبة أولى لرئيس البلدية. وفي عام 2014 ، فازت هيدالغو بمنصب عمدة باريس وبذلك أصبحت أول امرأة عمدة لباريس مدينة الأنوار ذات الميزانية الضخمة، أعيد انتخابها في عام 2020. في ظل استفتاءات رأي سيئة للغاية لا يوجد أي أمل لها بالوصول إلى الجولة الثانية. حال الحزب الاشتراكي سيء لفقد انتقل إلى حزب إيمانويل ماكرون عدد كبير من الاشتراكين. كما تخلى العديد من كبار الحزب الاشتراكي عن الحياة السياسية.
يانيك جادو يبلغ الم ٥٤ من العمر. هذا هي أول مرة يترشح للرئاسة. أمين عام «الخضر» Europe Ecologie-Les Verts انسحب عام من انتخابات الرئاسة لصالح مرشح الحزب الاشتراكي .
برنامجه وسطي في منتصف الطريق «تيار بيئة مناضلة»يحارب لوبيات الضغط و »تيار بيئة واقعي» يسعى للوصول إلى حلول للمناخ .
يانيك جادو هو عضو في البرلمان الأوروبي منذ عام ٢٠٠٩. دخل المعترك السياسي بعد دراسة الاقتصاد فخاض تجارب في دعم السكان في بوركينا فاسو والغابون وبنغلاديش في التسعينيات،
انضم إلى منظم «التضامن الزراعي والغذائي» ، المتخصصة في مراقبة المفاوضات الدولية. ثم كلف توجيه حملات المنظمة غير الحكومية «غرين بييس» Greenpeace France وشارك في إنشاء «التحالف من أجل الكوكب الأرضي» وشارك في سلسلة من اجتماعات بين الدولة والجمعيات حول الطاقة والنقل والتنوع البيولوجي والتي قادت لاتخاذ تدابير حكومية في عام ٢٠٠٧.
جان لا سال رجل اشتهر بحراكه المثير منذ أن دخل الجمعية العمومية عام ١٩٧٧. والده كان راعياً في جبال البيرينه (جنوب غرب) وهو عامل زراعي وانتخب عمدة لقريته وكان عمره ٢١ سنة. يدافع عن المزارعين والمنتجين عبر حزبه «لنقاوم» (Résistons) قام بجول على الأقدام في فرنسا قبل سنوات لجلب الأضواء على معاناة المزارعين ثم أضرب عن الطعام لمدة طويلة. حصل في جولة ٢٠١٧ عى ١،٧ ٪ من الأصوات.
مارين لوبن٥٣ عاماً محامية تترشح للمرة الثالثة. وريثة وادها مؤسس الجبهة الوطنية اليمنية المتطرفة. وهرباً من وصفات التطرف التي ترافق الجبهة التي أسسها والدها جان ماري لوبن غيرت الاسم إلى «التجمع الوطني» في ما سمي بعملية سياسته في “نزع شيطنة” الحزب، وابتعدت عن والدها سياسياً واجتماعياً. في عام ٢٠٢ ، احتلت المركز الثالث بنسبة ١٧،٩٪ من الأصوات، في عام ٢٠١٧ ، تأهلت للدور الثاني حيث خسرت أمام إيمانويل ماكرون.
تعطيها استطلاعات الرأي المركز الثاني بنسبة ٢٠٪ في الدورة الأولى وراء ماكرون (٢٩٪)
لم تكن تتصور أن يأتيها منافس من أقصى اليمين وهو الصحفي السابق إريك زمور، ما دفعها لتخفيف حدة برنامجها والالتصاق بمسائل اقتصادية مثل قوة الشرائية ورفع الحدود الدنيا للأجور.
إيمانويل ماكرون ٤٤ عاماً هو الرئيس المنتهية ولايته.
قبل خمس سنوات زعزع انتخابه الساحة السياسية الفرنسية وغير المشهد بأن خلط اليسار باليمين قبل أن يؤسس حزبه الخاص.
لم يقم بحملة انتخابية لأنه بسبب االحرب الأوكرانية ورئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي فهو وعد بأن يكون رئيسًا «حتى اللحظة الأخيرة». ماكرون متخرج من من المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) ودخل إلى بنك روتشيلد قبل أن يطلبه الرئيس السابق فرنسوا هولاند كمستشار في الإليزيه ومن ثم وزيرا للاقتصاد في حكومته الأخيرة، وهو ترشح للانتخابات من هذا الموقع.
لم يستطع، حسب قوله، تنفيذ برنامجه الانتخابي بسبب جائحة الكوفيد. تضعه كافة استطلاعات الرأي في المقدمة ولكنه يتخوف من تكالب اليمين المتطرف مع منافسته في الانتخابات الماضية مارين لوبن.
جان لوك ميلينشون 70 عامًا، يترشح للمرة الثالثة تضعه استطلاعات الرأي في الموقع الثالث بـ ١٥٪ من الأصوات. هو وزير اشتراكي سابق: من تسمية حزبة «فرنسا المتمردة» La France Insoumise.يمكن معرفة توجهه السياسي المعارض للنظام إذ أنه يدعو لتأسيس الجمهورية السادسة. هو مثقف وغاضب عن طيب خاطر ، في مساره السياسي الطويل كان نائبًا أوروبيًا أوعضوًا في مجلس الشيوخ وهو حاليا نائبًا فرنسيًا عن مدينة مرسيليا، و في عام ٢٠١٧ حلّ في المركز الرابع ولكن بعدد كبير من الأصوات رغم وجود ثلاث مرشجين أمامه. منذ انطلاق موجة السترات الصفراء حاول ركوب التيار وقدم ترشيحه في هذه الفترة.
فاليري بيكريس في ٥٤ من العمر من الحزب الديغوليون الذي تغير اسمه من (الاتحاد من أجل حركة شعبية) إلى «الجمهوريون» ولأول مرة يرشح امرأة فازت بمسابقة داخلية مع ٣ مرشحين من الحزب، تعتبر مقربة من جاك شيراك وكانت وزيرة في حكومات ونيكولا ساركوزي .
وُصفت ، المولودة في الضاحية الراقية في منطقة باريس بأنها بعيدة عن الطبقات الشعبية ودرست في أرقى المدارس قبل أن تدخل السلك الحكومي عينت فاليري بيكريس سابقًا مرتين كوزيرة (الميزانية والتعليم العالي). وتترأس حاليًا منطقة إيل دو فرانس الكبرى، والتي تضم باريس وسبعة محافظات. وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانيا في فرنسا.
فيليب بوتو ٥٥ عامًا يترشح للمرة الثالثة . هو عامل في السيارات في مصنع فورد في بلانكفورت (جنوب غرب فرنسا)، دخل بوتو السياسة في سن الـ ١٨ في منظمة النضال العمالي Lutte Ouvrière ثم انتقل إلى «الرابطة الشيوعية الثورية» (Ligue communiste révolutionnaire) والذي تغير اسمها لتصبح «الحزب الجديد المناهض للرأسمالية» ، سياسته يسارية ثورية كلاسيكية يدعو لمصادرة أموال الأغنياء وتأميم المصانع وجعل الضريبة تصاعدية بشكل قروي. لا يتردد خلال المناظرات الاستهزاء والسخرية تجاه المرشحين الآخرين.
فابيان روسيل مرشح الحزب الشيوعي «الأصيل» عمره ٥٢ أول مرة يترشح. تحت اسمه يعود الحزب الشيوعي هذا العام إلى المشهد السياسي . لسان حال حملته «أنا غاضب ، أريد أن أحمل الغضب الذي أراه وأعطيه منظورًا سياسيًا»: كان روسيل ناشطًا في الحزب الشيوعي الفرنسي منذ سن ١٦ مثل والديه.
أطلق والديه عليه اسم فابيان تيمنا بعيد مقاوم للألمان توفي من أجل فرنسا في عام 1944 وأطلق اسمه على الساحة الباريسية حيث يقع مقر الحزب الشيوعي. عضو في البرلمان منذ عام 2017 ، وكان سابقًا صحفيًا في صحيفة L’Humanité الشيوعية. قاد فابيان روسيل حملة متمردة: الدفاع عن الصيادين ، وشارك في مظاهرة للشرطة وهو تصرف جديد بالنسبة للشيوعيين وهو ما أخاف جزءًا من اليسار الراديكالي.
إيريك زمور يبلغ ٦٣ من العمر،، يقدم نفسه لأول مرة. أنشأ حزبه الخاص تحت تسمية «استرجاع (الأرض) » Reconquête ، في إشارة مباشرة لاستعادة الأندلس من قبل إليزابل وطرد المسلمين. وهو يدعو لطرد اللاجئين والمهاجرين.
لكنه ظل بمعزل عن الإسطبلات السياسية الرئيسية.
منذ إعلانه عن ترشحه قام إريك زمور بإضافة حماسة لجزء كبير من الحملة في الأشهر الأخيرة ، وجذب جمهوراً يمينيا. ولكن سرعان ما تلاشت الجموع التي كانت تدفعه إلى المركز الثاني في استطلاعات نوايا التصويت (سقط من ١٨٪ إلى ٩ ٪) ، بل تراجعت ،
حتى خطابه على مقاربات تاريخية مغلوطة في غالب الأمر.مشروعه السياسية الخوف من إحلال شعوب أخرى (مهاجرين) محل الفرنسيين !
وهو أدين مرتين في السابق بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية في الأسابيع الأخيرة ، تم تمييزه أيضًا بسبب تعاطفه مع روسيا وتصريحاته السابقة المؤيدة جدًا لفلاديمير بوتين.