حلول بديلة لمحاربة السرطان
بعد سنوات طويلة من القول للناس إن العلاج الكيماوي هو الطريقة الوحيدة لمحاولة التخلص من السرطان، فان جامعة “جون هوبكنز” بدأت تقول اخيرا ان هناك حلاً بديلاً في احدث ابحاث حول السرطان نشرت مؤخراً.
وقد نشرت جامعة “جون هوبكنز” هذا البحث مؤخرا في مجلتها العلمية. هذا المعلومات يتم تناقلها ايضا داخل مركز والتر ريد الطبي العسكري (Walter Reed Army Medical Center) بولاية تكساس الامريكية، وتنفرد صحيفة «أخبار بووم» الإلكترونية بتقديمها لقراءها للمنفعة العامة ولنشر المعرفة.
كل شخص عنده خلايا سرطانية داخل جسمه. هذه الخلايا لا تظهر في التحاليل والاختبارات المعملية العادية الا بعد ان تتكاثر ويصل عددها الي بضعة مليارات. عندما يخبر الاطباء مرضاهم بعد العلاج انه لم يصبح هناك خلايا سرطانية في اجسامهم، فان هذا يعني فقط ان الاختبارات لم تكتشف الخلايا لانها لم تصل الي الحد الذي يمكن معه اكتشافها في الاختبارات المعملية.
تظهر الخلايا السرطانية ما بين ٦ الي ١٠ مرات في حياة الفرد عندما يكون جهاز المناعة (immune system) للفرد قويأً، فان الخلايا السرطانية يتم تدميرها في هذه الحالة وتمنع من التكاثر والتخثر وتكوين الاورام.
عندما يصاب الشخص بالسرطان فان هذا يشير الي وجود اوجه نقص غذائية متعددة (multiple nutritional deficiencies)، وهذه عادة ما تكون بسبب عوامل جينية (genetic) او بيئية او غذائية او بسبب نمط الحياة الذي يتبعه الشخص.
للتغلب على اوجه النقص الغذائية المتعددة، فان تغيير نوعية الطعام واضافة مكملات يمكن ان يقوي جهاز المناعة. العلاج الكيماوي يشمل تسميم الخلايا السرطانية سريعة النمو ولكنه يؤدي أيضاً الي تدمير الخلايا السليمة سريعة النمو في النخاع الشوكي والجهاز الهضمي وقد يؤدي ذلك الي الإضرار بأعضاء مثل الكبد والكلي والقلب والرئتين وغيرها.
العلاج بالاشعاع يدمر السرطان ولكنه ايضاً يحرق ويشوه ويضر بالخلايا السليمة والانسجة والاعضاء.
العلاج المبدئي والاولي بالكيماوي والاشعاع (chemotherapy) غالبا ما يؤدي الي تقليل حجم الورم. ولكن الاستخدام المطول للكيماوي والاشعاع لا يسفر عن اي تدمير اضافي للورم. عندما يحتوي الجسم على كم هائل من السموم نتيجة العلاج الكيماوي والاشعاع يؤدي ذلك الي تدهور او تدمير جهاز المناعة، وعلىه فان الانسان يصبح فريسة لتقبل أنواع عديدة من العدوي والمضاعفات، من دون أي قدرة للتصدي لها بسبب انهيار المناعة.
العلاج الكيماوي والاشعاعي يدفع الخلايا السرطانية الي التحور وبالتالي تزيد مقاومتها ويصبح من الصعب التخلص منها، ومن شأن الجراحة ان تجعل الخلايا السرطانية تنتشر في أماكن مختلفة من الجسم.
إذاً، ما العمل؟
الطريقة الفعالة لمحاربة السرطان تتم عن طريق تجويع الخلايا السرطانية وحرمانها من الغذاء الذي تحتاجه للتكاثر. وتتغذي الخلايا السرطانية على الشكل التالي:
– السكر (Sugar) مغذي للخلايا السرطانية. وبالامتناع عن تناول السكر فان هذا يقطع على الخلايا السرطانية مصدراً غذائياً هاماً. أما بدائل السكر وهي النيوتراسويت (NutraSweet)، ايكويل (Equal) وسبونفول (Spoonful)، فهي تصنع من مادة الاسبرتام (Aspartame) وهي مادة مضرة جداً. البديل الطبيعي والافضل هو العسل الابيض او العسل الاسود ولكن أيضاً بكميات قليلة جدا.
– ملح الطعام يضاف اليه مادة كيماوية لتجعل لونه ابيض، البديل الافضل هو ملح البحر.
– الحليب (أو اللبن) يؤهب تكوين مادة مخاطية، وخاصة في الجهاز الهضمي. السرطان يتغذي من هذه المادة المخاطية. و بالامتناع عن تناول الحليب واستبداله بحليب الصويا غير المحلي (من دون إضافة سكر)، فان هذا يؤدي الي تجويع الخلايا السرطانية.
– الخلايا السرطانية تنتعش في البيئة الحمضية (acid environment). النظام الغذائي الذي يحتوي على اللحوم هو نظام حمضي ومن الافضل أكل السمك وقليل من الدجاج أي اللحوم البيضاء بدلا من اللحم الأحمر. اللحم ايضا يحتوي على المضادات الحيوية للماشية، هرمونات النمو (growth hormones) والطفيليات، والتي تعتبر كلها ضارة وخاصة للمرضي بالسرطان.
– النظام الغذائي الذي يحتوي على ٨٠ في المئة من الخضروات الطازجة وعصائر الفاكهة والحبوب الكاملة والبذور والمكسرات وقليل من الفواكه تساعد على وضع الجسم في بيئة قلوية (alkaline environment)، يمكن ان يكون ٢٠ في المئة من الطعام المطهي حاوياً على البقوليات.
– عصائر الخضروات الطازجة تمد الجسم بالانزيمات الحية والتي من السهل امتصاصها بالجسم ووصولها الي مستويات الخلايا خلال ١٥ دقيقة ليغذي ويحسن من نمو الخلايا السليمة. للحصول على الانزيمات الحية لبناء الخلايا السليمة حاول ان تشرب عصير الخضروات الطازجة (اغلب الخضروات يمكن عصرها) والمداومة على أكل الخضروات النيئة مرتين الي ثلاث مرات يوميا. إذ أن الانزيمات تتدمر خلال عملية طهو العام عند درجة حرارة ١٠٤ فهرنهايت او ٤٠ درجة مئوية.
– تجنب شرب القهوة والشاي والشيكولاتة والتي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين (caffeine). الشاي الاخضر يعتبر بديلاً أفضل ويحتوي على خصائص مقاومة للسرطان.
– من الافضل شرب الماء النقي او المفلتر وذلك لتجنب السموم والمعادن الثقيلة والتي توجد في ماء المدينة. تجنب شرب الماء المقطر فهو يحوي الكثير من الحوامض.
– إن بروتينات اللحوم صعبة الهضم وتتطلب الكثير من الانزيمات الهضمية. اللحم غير المهضوم والذي يبقي في الامعاء يتعفن ويؤدي الي مزيد من تراكم السموم.
– إن خلايا السرطان تكون محاطة بغشاء بروتيني (protein covering) قوي. بالامتناع عن اكل اللحوم او التقليل منها فان هذا يساعد على تحرير كمية اكبر من الانزيمات لمهاجمة الاغشية او الحوائط البروتينية للخلايا السرطانية وتمكن خلايا الجسم المقاتلة من تدمير الخلايا السرطانية.
– توجد بعض من المكملات التي تبني وقوي جهاز المناعة مثل «اي بي 6» (IP 6) و«الفلور-سنس» (Flor-ssence) والـ«ايزايك» (Essiac) ومضادات الاكسدة (anti-oxidant)، والفيتامينات والمعادن إضافة إلي الـ«ايافايز» (EFAs) وخلافه من مواد. وذلك لتمكن خلايا الجسم المقاتلة من تدمير الخلايا السرطانية. مكملات اخري مثل فيتامين هاء معروف باحداث ما يسمي ببرمجة موت الخلايا وهي طريقة الجسم الطبيعية في التخلص من الخلايا التالفة وغير المرغوب فيها وايضا التي لا يحتاجها الجسم.
أخيراً، إن السرطان هو مرض العقل والجسم والروح. إن النفسية الايجابية والفاعلة سوف تساعد المريض على الانتصار على هذ المرض الحبيث والنجاة. وإن الغضب وعدم التسامح والمرارة هي حالات تجهد الجسم وتحول بيئته الي «بيئة حامضية». من هنا وجب أن يكون لدي المريض (وغير المريض) روح محبة ومتسامحة، مع توجه نحو الاسترخاء والاستمتاع بالحياة.
إن الخلايا السرطانية لا يمكنها الانتعاش في بيئة منفتحة وفيها الكثير من الأوكسيجين (oxygenated environment)، ومن هنا فإن ممارسة الرياضة يومياً والتنفس بعمق يساعد على إدخال مزيد من الأوكسجين إلي العمق. إن العلاج بالأوكسجين يعتبر وسيلة اخري تستخدم لتدمير الخلايا السرطاني.
التصرف اليومي:
– يجب عدم وضع الاواني البلاستيكية داخل الميكرويف.
– يجب عدم وضع زجاجات الماء البلاستيك داخل فريزر الثلاجة.
– يجب عدم استخدام الاغطية البلاستيك في الميكرويف.
إن كيماويات الـ«دايوكسين» (Dioxin chemicals) تسبب السرطان خاصة سرطان الثدي. إن تأثير الدايوكسينات شديد ويسمم خلايا الجسم. لذا لا تجمد الزجاجات البلاستيكية وبها ماء، حيث ان هذا يحرر ويطلق الدايوكسينات من البلاستيك.
إن الدكتور «إدوارد فوجيموتو» (Edward Fujimoto) مدير برنامج الصحة بمستشفي «كاسل» (Castle Hospital) ظهر مؤخرا في برنامج تليفزيوني ليشرح هذه الظاهرة. تكلم عن الدايوكسينات وكم هي مضرة لصحتنا وقد أشار الي اننا لا يجب ان نسخن طعامنا في الميكرويف وهو داخل اواني بلاستيكية، وخاصة اذا كان هذا الطعام يحتوي على دهون، وقال ايضا إن عوامل الدهون والبلاستيك مع وجود الحرارة العالية يساعد على اطلاق الدايوكسينات في الطعام ومن ثم الي خلايا الجسم بعد ذلك.
وبدلا من ذلك فهو يقترح استخدام الزجاج او الاواني السيراميكية لتسخين الطعام وهذا يعطينا نفس النتائج ولكن بدون الدايوكسينات. وذكر ايضا ان بعض مطاعم الوجبات السريعة قد تحولت مؤخرا من استخدام اواني الفوم الي استخدام الورق وذلك بسبب الدايوكسين. وذكر ايضا ان الورق اليلاستيك والاغطية البلاستيكية تمثل نفس الخطورة اذا ما وضعت على الطعام لتغطيته اثناء طهيه بالميكرويف. فانه اثناء طهي الطعام فان الحرارة العلىة تدفع السموم الضارة الموجودة في الاغطية البلاستيكية الي الذوبان وتؤهب تتداخلها مع الطعام، قم بتغطية الطعام بمنشفة ورق بدلا من البلاستيك.
شكر خاص إلي السيدين محمد عطوية ومحمد فلاطة لإشارتهما الى هذا الموضوع المهم.