المحجبات في ألعاب لندن ٢٠١٢ الأولمبية
نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) عن وزارة الخارجية البريطانية في تقرير حصلت عليه بدبي، أن دورة أولمبياد لندن أتاحت للمشاركات المحجبات “المنافسة بحرية تامة وبمساواة كاملة مع الأخريات”.وقال التقرير البريطاني “ترتدي بعض اللاعبات القطريات الحجاب، وهو ما يعني مشاركة رياضيات مسلمات محجبات بقوة في الأولمبياد، وأتاحت لندن للمشاركات المحجبات المنافسة بحرية تامة وبمساواة تامة مع الأخريات”.
وجدان شهرخاني وسارة عطار
قال والد لاعبة الجودو السعودية وجدان شهرخاني وهي واحدة من أول رياضيتين سعوديتين أرسلتهما المملكة للمنافسة في ألعاب لندن الاولمبية 2012 إن ابنته ستنسحب من المنافسات لو لم يسمح لها بارتداء الحجاب أثناء النزال.
ومن المنتظر أن تلعب وجدان في وزن 78 كيلوجراما يوم الجمعة المقبل. وقال مسؤول سعودي في وقت سابق هذا الشهر إنه سيكون على اللاعبات الالتزام بالزي الإسلامي.
لكن في الأسبوع الماضي قال ماريوس فيزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو إنه سيكون على وجدان المنافسة بدون الحجاب التزاما “بمباديء وروح الجودو”.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية اليوم الأحد عن والد اللاعبة علي سراج شهرخاني قوله عبر الهاتف من بريطانيا إن ابنته “لن تشارك في ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺑﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺠﻮﺩﻭ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﺭ أن تكون ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺍﻏﺴﻄﺲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺍﻥ أﺻﺮﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺨﻠﻊ ﺣﺠﺎﺑﻬﺎ.” كما نقلت عنه الصحيفة إنه “لم ﻳﺮﺩﻩ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻭﻟﻤﺒﻴﺔ (الدولية)” في هذا الشأن.”
وقال نيكولاس ميسنر المتحدث باسم الاتحاد الدولي للجودو إن الاتحاد الذي تنص لوائحه على عدم ارتداء غطاء للرأس يسعى للبحث عن حل من خلال منافشات مستمرة مع اللجنة الاولمبية السعودية والمسؤولين السعوديين. كما قال إن سبب منع الحجاب هو سلامة اللاعبات حتى لا تحاول إحدى اللاعبات جذب الأخرى من ملابسها. وبينما يعتبر استخدام الحجاب في هذا أمرا غير قانوني فإنه قد يحدث بطريق الخطأ أثناء أي حركة.
وأضاف “يمكن أن يكون أمرا خطيرا. يمكن أن يحدث شيء ما خطأ أثناء القيام بأي حركة.”
وهذه أول مرة تشارك رياضيات من السعودية في الألعاب الاولمبية. وإلى جانب وجدان ستنافس سارة عطار في سباق 800 متر عدوا.
ابتهاج محمد
ستكون ابتهاج محمد لاعبة المبارزة الأميركية محط الأنظار في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، كونها أول رياضية مسلمة محجبة تشارك مع الفريق الأميركي. وضربت ابتهاج محمد ذات الأصول الأفريقية المثل في كيفية كسر كل القيود لتنال فرصة تمثيل الولايات المتحدة في أضخم تجمع رياضي عالمي بالألعاب الأولمبية عن جدارة واستحقاق.
وتؤكد ابتهاج محمد عندما تخلع قناع المبارزة كاشفة حجابها الإسلامي، أنها أرادت أن تقول للعالم إنه لا شيء ممكن أن يعيق أي رياضي عن تحقيق أحلامه، لا العرق ولا الدين ولا الجنس، وكيف أنها نجحت في التحدي والتوفيق بين الحشمة التي ينصح بها دينها وبين التقاليد الرياضية الحديثة.
مارست ابتهاج السباحة والعدو ولعبت الكرة الطائرة عندما كانت في المدرسة المتوسطة، بدعم من والديها، إلا أنها كانت دائما ترى أن ملبسها الرياضي المحتشم الذي كانت تصنعه أمها لها خصيصا يجعلها مختلفة عن زملائها بشكل لافت للأنظار. وفي لحظة فارقة كانت ابتهاج تتابع مباراة للمبارزة بالمدرسة وعندها قالت هذه هي الرياضة التي أبحث عنها، فهي ستسمح لها باللعب مرتدية ملابسها المحتشمة من دون إزعاج لوالدتها.
ويرتدي المتنافسون في لعبة المبارزة، ملابس واقية من الرأس حتى أخمص القدمين، وهو اللباس المنشود بالنسبة إليها وما يجعل هذه الرياضة تستوعب تقاليدها الإسلامية دون أن تكون مختلفة عن زميلاتها الرياضيات.
وتقول ابتهاج على صفحة فريق المبارزة الأميركي الإلكتروني: «في لعبة المبارزة تمكنت من إيجاد رياضة احتضنت معتقداتي الدينية ورغبتي في ارتداء الحجاب». وستكون ابتهاج محمد أول محجبة تمثل الولايات المتحدة في البطولات الدولية. وتحمل ابتهاج محمد شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية والدراسات الأميركية الأفريقية، وهي تجيد اللغة العربية التي درستها في الثانوي. وتسهم ابتهاج في مؤسسة «بيتر ويستبروك»، وهي منظمة لا تبغي الربح في نيويورك من خلال استخدام عائد لعبة المبارزة لمساعدة شباب الأحياء الفقيرة. فازت ابتهاج ثلاث مرات بجائزة أفضل مبارزة أميركية للرابطة الوطنية للرياضيين الجامعيين.
ورود صوالحة
مثلت ورود صوالحة بالنسبة للفلسطينيين عندما وطأت قدماها الملعب الأولمبي في العاصمة البريطانية لندن للمشاركة الفلسطيننية الخامسة في دورة الألعاب الأولمبية “2012” وهي أحد الأربعة الذين يتكون منهم الوفد الفلسطيني إلى جانب العداء بهاء الفرا (21عاما) من غزة والسباحة سابين حزبون (17عاما) من بيت لحم والسباح أحمد جبريل (21عاما) الذي يعيش في القاهرة ويعتبر اللاجيء الفلسطيني الوحيد في أولمبياد لندن.
وقد أجرت ورود تدريباتها في الأسابيع الماضية في قطر ولكن قبل ذلك، كانت تكتفي بالركض عبر شوارع قريتها وفي بعض الأحيان كان والدها يقود سيارته خلفها، وفي أحيان أخرى كان ينضم إليها شقيقها الأكبر محمد (24عاما).
وقد ردت ضاحكة على سؤال لقناة «آلجزيرة» عما إذا كان الركض وهي ترتدي الحجاب يشعرها بحرارة الجو وعدم الراحة قائلة: “تعودت عليه”.
قطر ثلاث لاعبات محجبات وسباحة
يمثل قطر الرامية بهية منصور الحمد (رماية البندقية) والعداءة نور حسين المالكي (العدو لمسافة 100 م)، واللاعبة آية مجدي في منافسات كرة الطاولة بالإضافة إلى السباحة ندى وفا عركجي.