الحرب في سوريا تحت قوس التوتر مع تركيا
تركيا تتوعد سوريا
قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم السبت ان تركيا ستنتقم بلا تردد إذا انتهكت ثانية حدودها مع سوريا. وكانت القوات المسلحة التركية ردت مرارا بالمثل خلال الأسابيع القليلة الماضية على إطلاق نيران وقصف مدفعي عبر الحدود من سوريا وتوعدت برد اشد قوة إذا لم يتم احتواء العنف
الأسد٬ تركيا تدعم الإرهاب
من جهته أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن أنقرة تسعى إلى شرعنة دعمها للمجموعات المسلحة في سوريا من خلال اتهامها دمشق بدعم حزب “العمال الكردستاني”، مشيراً إلى انضمام عدد كبير من الأتراك في المجموعات “الإرهابية” التي تقاتل الشعب السوري.
وأوضح الأسد، في الجزء الثاني من المقابلة مع صحيفة “ايدينليك” التركية الذي نشر اليوم، أن “سوريا لا تدعم حزب العمال الكردستاني”، لافتاً إلى أن “الحكومة التركية تطلق هذه الاتهامات من اجل شرعنة دعمها للمجموعات المسلحة”.
وقال الرئيس السوري، إنه “عندما كانت علاقاتنا جيدة مع تركيا لم توجه لنا اتهامات بدعم حزب “العمال الكردستاني”.
وأشار إلى أنه “عندما توترت علاقاتنا مع الحكومة التركية، عملت أنقرة على دعم المجموعات المسلحة التي ارتكبت الجرائم في سوريا وأسالت الدماء وبدأت بإثارة مثل هذه المزاعم لكي تستقطب دعم الرأي العام التركي لهذه المجموعات”.
وأضاف “أنا لا اعتقد أن الشعب التركي يمكن أن يصدق هذه المزاعم”.
قتال في وسط سوريا
قاتلت قوات المعارضة السورية للاحتفاظ بالسيطرة على الطريق السريع الرئيسي الرابط بين الشمال والجنوب يوم الجمعة وخاضت معارك مع القوات الحكومية على عدد من الجبهات في أنحاء البلاد. وقال نشطاء إن المعارضة المسلحة سيطرت على قاعدة للدفاع الجوي إلى الشرق من مدينة حلب اكبر المدن السورية بينما شنت القوات الحكومية ضربات جوية وقصفا مدفعيا على مدينة حمص.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ايضا ان اشتباكات وقعت في انحاء البلاد وان العشرات من مقاتلي المعارضة الذين وصفتهم بأنهم “ارهابيون مرتزقة” قتلوا. وفي ادلب قال نشطاء إن قوات المعارضة أسرت نحو 400 من الجنود ورجال الميليشيا الموالين للأسد هذا الاسبوع في منطقة جسر الشغور.
وأظهرت صور نشرتها المعارضة العشرات من الجنود في زي رسمي جالسين على الأرض. وقال مصدر بالمعارضة “تم أسر نحو 400 من القوات الموالية (للنظام). كثيرون منهم مجندون فقراء أطلق سراحهم. يجري استجواب الضباط الأكثر أهمية.” ولم يتسن التحقق من هذه الأنباء من مصادر مستقلة لكنها تشير إلى تصاعد الصراع مع تزايد العدد اليومي للقتلى خلال الأسابيع الماضية عنه خلال الأشهر السابقة.
طيران حربي على الحدود السورية التركية
وعلى الحدود التركية السورية دفعت تركيا بطائرتين مقاتلتين بعد ان قصفت طائرة هليكوبتر حربية سورية بلدة عزمارين السورية الحدودية.
والحادث هو أحدث علامة على تصاعد التوتر بين انقرة ودمشق في وقت يتصاعد فيه الصراع المستمر منذ 19 شهرا دون أي مؤشر على تحقيق اي تقدم دبلوماسي مع تزايد المخاوف من احتمال انتشار الصراع في منطقة الشرق الاوسط.
ترحيب سوري بعرض لافروف
في المقابل أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم، ترحيب دمشق بما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام مجلس الاتحاد الروسي في العاشر من الشهر الحالي، حول ضرورة إقامة آلية للتواصل الأمني المباشر بين سوريا وتركيا.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن سوريا ناقشت مع السفير الروسي في دمشق استعدادها لإنشاء لجنة أمنية سورية – تركية مشتركة، تتولى مهمة إيجاد آلية لضبط الأوضاع الأمنية على جانبي الحدود المشتركة، في إطار احترام السيادة الوطنية لكل من سوريا وتركيا.
مدينة حلب الجامعية باتت ملجأ للعائلات
أفادن مصادر متقاطعة في حلب أن حوالي 30 ألف شخص بينهم عدد كبير من العائلات، لجأوا إلى المدينة الجامعية في حلب شمالي سوريا التي تشهد معارك يومية منذ نحو ثلاثة أشهر، بحسب ما أبلغ مسؤول في المدينة الجامعية مراسل وكالة “فرانس برس”.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، “هرب نحو 30 ألف شخص من الاشتباكات في الأحياء التي يقيمون فيها وتوزعوا على 18 من الوحدات العشرين في المدينة الجامعية”، بينما يشغل الوحدتين المتبقيتين طلاب عرب يتابعون دروسهم في الجامعة رغم أعمال العنف، وممرضات في المستشفى الجامعي في المدينة.
الإبراهيمي في بغداد
يصل المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الى بغداد الاثنين، في زيارة يلتقي خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي لبحث الازمة السورية.
وقال علي الموسوي، مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، “ان المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي سيصل الى بغداد الاثنين وسيلتقي رئيس الوزراء لبحث الازمة السورية”.
واضاف ان “العراق اعلن في مناسبات عدة دعمه لمهمة الابراهيمي لحل الازمة السورية وانهاء مأساة الشعب السوري بشكل سلمي”.