هدنة هشة بشروط حماس وبانتظار … القضايا الأخرى
اكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح، ان اسرائيل ما كانت لتشن عدوانها على القطاع “لو لم يكن هناك ضوء اخضر اميركي لذلك”، متهما اميركا بأنها عطلت اتفاق التهدئة بالامس.
وقال شلح، في مؤتمر صحافي، ان ما جرى هو “فشل ذريع واستثنائي في تاريخ الكيان الصهيوني”، مشددا على ان “العدو تلقى هزيمة هي الاعظم في تاريخه”.
واكد شلح ان “الانتصار الذي حققته غزة هو انتصار لكل الامة”، موضحا ان “غزة تمتلك شعبا قويا و مقاومة اقوى ومصر اقوى ساهمت بافشال العدوان الصهيوني”، معرباً عن شكره لكل من “ساهم بايقاف العدوان وكل من قدم العون للمقاومة و مكنها من قصف عاصمة هذا الكيان بالصواريخ”.
و لفت شلح الى ان “فصائل المقاومة قدمت ضمانات لمصر بانها ملتزمة بما تم التفاهم عليه بقدر التزام الاحتلال”، مؤكدا انه “لن يرف للمقاومة جفن في الدفاع عن شعبها”.
ودعا شلح المقاومين في فلسطين للبقاء على اهبة الاستعداد في حال عاد الاحتلال الى العدوان من جديد.
من جهته أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بإيران لدورها في تسليح وتمويل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
واشاد مشعل بالدور الإيراني الداعم لغزة على الرغم من الخلافات معها بشأن سوريا. وقال “إيران كان لها دور في هذا الدعم بالتسليح والتمويل”.
وقال مشعل، في مؤتمر صحافي في القاهرة بعد وقت قصير من إعلان اتفاق هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، إن “إسرائيل فشلت في كل أهدافها ومراميها: مضيفا “لقد فشلوا في مغامرتهم بقيت الصواريخ تضربهم حتى آخر لحظة”.
وتابع قائلاً “والله منهزمة لا محالة، وما حصل درس بأن المقاومة هي الخيار”.
ووجه مشعل الشكر لمصر ورئيسها محمد مرسي واستخباراتها على جهودهم لعقد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد مشعل ان اتفاق وقف إطلاق النار نص على فتح جميع معابر قطاع غزة بما فيها المعابر مع إسرائيل.
في لبنان أعلن الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أنه “قد تكون الليلة خاتمة المواجهة ووقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، ونسأل الله أن يكون الإخوة في قيادة المقاومة بكل فصائلها قد وفقوا الى أن يفرضوا شروطهم على العالم ومن موقع القوة، قوة الثبات، والرجال، والدماء، والصبر، والقدرة التي عبّرت عن نفسها في هذه المواجهة”.
وأشار نصرالله في كلمة له بمناسبة الليلة السابعة من عاشوراء في المجلس المركزي في الرويس، الى “اننا نأمل ان تكون نهاية هذا العدوان، وانتصار هذه المقاومة كما هو متوقع وطبيعي. طبعا، هذه التجربة يجب أن تتم دراستها لاحقاً وأخذ العبر منها، واستخلاص الدروس منها، لغزة، لفلسطين، للبنان، لمنطقتنا العربية والإسلامية، الموقف الأميركي ، الموقف الغربي، الموقف العربي، الموقف الإسلامي، أداء العدو، أداء المقاومة”.
ورأى أنه “في نهاية المطاف هي تجربة كبيرة جدا، وعظيمة جدا، وغنية جدا، ويجب الاستفادة منها بما يعزز عناصر القوة والاقتدار والنصر في هذه الأمة إن شاء الله”.
وكان وزير وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد أعلن التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة إعتبارا من الساعة التاسعة من مساء اليوم.
وقال عمرو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، إن “مصر بذلت جهودا حثيثة وأجرت عدة اتصالات مع كل الأفرقاء المعنيين في فلسطين وإسرائيل، كما تواصلت مع الولايات المتحدة الأميركية، حيث اسفرت الجهود والاتصالات عن التوصل لتفاهمات لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء ووقف نزيف الدم المستمر في غزة”.
وحيا “جهود الدول العربية وجهود تركيا وقطر”، داعيا الجميع “لمتابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه بعناية مصرية ولضمان التزام جميع الأفرقاء بما تم الاتفاق عليه”.
من جانبها، قالت كلينتون ان وقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة جاء في لحظة حاسمة بالنسبة لبلدان الشرق الاوسط.
واضافت “هذه لحظة حرجة بالنسبة للمنطقة. الحكومة المصرية الجديدة تضطلع بدور قيادي ومسؤول طالما جعل هذا البلد حجر زاوية للاستقرار والسلام في المنطقة”.
وشكرت كلينتون الرئيس المصري محمد مرسي على جهوده في الوساطة وتعهدت بالعمل مغ الشركاء في المنطقة “لتعزيز هذا التقدم وتحسين ظروف شعب غزة وتوفير الأمن لشعب إسرائيل”.
بدوره، وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على اعطاء “فرصة” للمقترح المصري للوقف اطلاق النار، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وقال البيان “هاتف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الاميركي باراك اوباما ووافق على توصيته بمنح فرصة للمقترح المصري لوقف اطلاق النار واعطاء فرصة لتهدئة الوضع وتحقيق الاستقرار”.
واعلن البيت الابيض اثر هذا الاتصال ان الرئيس باراك اوباما شكر نتنياهو لموافقته على المقترح المصري.
كما اتصل اوباما بمرسي لشكره على “الجهود التي بذلها بهدف التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار ولدوره الحاسم في المفاوضات” الخاصة بمقترح التهدئة.
وفيما يلي نص بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية مساء اليوم، حسبما نشره موقع: – تقوم إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية في قطاع غزة برا وبحرا وجوا.
– تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل بما في ذلك اطلاق الصواريخ والهجمات عبر الحدود.
– فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة.
يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما تم طلب ذلك.
آلية التنفيذ: – حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام.
– التزام كل طرف بعدم القيام بأي افعال من شأنها الخروج عن هذه التفاهمات، وفي حال وجود أي ملاحظات يتم الرجوع لمصر باعتبارها راعية