مجتهد: تعيين الأمير مقرن تمهيداً لإقالة الأمير سلمان
ما أن جاء إعلان تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود «ولياً لولي» العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء» حتى خرج «مجتهد» بتغريدات سريعة على هذا القرار.
فكتب «صحيح أن تعيين /ولي ولي العهد/ شي غريب لكن إصدار قرار من الملك في تأكيد ترقية مقرن لولاية العهد أمر متوقع حتى يوطيء لتعيين متعب ابنه». ويشرح مجتهد ما يصفه بأنهه خطة «التويجيري» وليس الملك. ولا يتردد «مجتهد» من التعدي على العاهل السعودي بقوله إن «الملك وابنه متعب اغبى من أن يخططوا لذلك» ويقول إن «خالد بن طلال هو الذي كشف الأمر عبر تغريدة
في أن «الخطة على كل حال من تخطيط التويجري كما أشار الأمير خالد بن طلال في تغريدته»
ويتابع «القرار كان سيصدر منذ فترة لكن الضجة الصامتة التي حصلت داخل الأسرة بعد تعيين مقرن نائبا ثانيا دفعت التويجري إلى تأجيله ريثما يهدأ الأمر». وقد علمت «برس نت» أن القرار يعود بالفعل إلى الأول من شباط/فبراير من هذه السنة.
ويتابع مجتهد «وكان عدد من أعضاء الأسرة عبروا عن امتعاضهم من تجاهل ما كان عليه شبه إجماع» من أن الدور هو اليوم لـ«أحمد بن عبد العزيز والانتقال لمقرن بن عبد العزيز»، كما امتعضوا من «تلاعب الملك بهيئة البيعة في تعيين سلطان وسلمان ومقرن والتي لم يلتزم بها الملك رغم أنه هو الذي أسسها ورتبها» في إشارة إلى تجاوز هيئة البيعة.
هنا يكشف مجتهد وكأنه «من أفراد الأسرة» أن الأمير محمد بن نايف الرجل القوي حالياً هو الوحيد الذي كان قادراً على الاعتراض فيغرد قائلاً «ولكن لا يوجد من يعلق الجرس في الاسرة إلا محمد بن نايف وهذا شخص حذر لا يتحرك إلا بخطوات محسوبة ولا يريد أن يصطدم حاليا مع التويجري والملك». ويربط التحرك الجديد بتطورات صة الملك فيكتب «وبعد أن هدأت الضجة وتدهورت صحة الملك قرر التويجري التحرك لتأمين مستقبله مع متعب مستغلاً تدهور قدرات الأمير سلمان بسبب الألزهايمر».
وهنا يقفز مجتهد عن مسألة صحة الأمير سلمان ويعود إلى صحة الملك عبدالله رغم التناقض في التفسيرات التي تلي فيقول «ولذا فالتوقيت مرتبط بتدهور صحة الملك أكثر مما قيل أنها خطوة استباقية قبل زيارة أوباما الذي يخشى الملك أن يحرجه بإشارات بتعيين محمد بن نايف».
وهنا التناقض إذ في حين أن مجتهد يعتبر بأن تعيين الأمير محمد بن نايف «يحرج أوباما» حسب قوله إلا أنه يضيف «وكانت صحف أمريكية ودوريات استخباراتية تحدثت عن حماس أمريكا لتمكين محمد بن نايف للوصول إلى كرسي الحكم بسبب كفائته في خدمة السياسة الأمريكية» !
وهذا ليس التناقض الوحيد:
يعطي مجتهد تفسيراته فيقول «ولهذا ظن البعض أن أوباما سيشجع الملك بشكل مباشر أو غير مباشر في زيارته على الدفع بمحمد بن نايف لكرسي الحكم وهو أمر لا أرجحه كسبب» يقصد كسبب لتعين الأمير مقرن.
وفي هذا تناقض جديد غير مفهوم في تغريدات مجتهد، الذي كما هو معروف يصب جام انتقاداته على «التويجري».
يتابع«وتحرك التويجري هذه الأيام بسلسلة لقاءات كان آخرها الأحد الماضي مع أمراء المناطق لإخبارهم بأن الملك يريد تثبيت مقرن في هذا المنصب» (وهو خبر غير مؤكد من جهة وفي حال تأكده يكون //مجتهد كما سبق لنا وكتبنا من أقرب المقربين//). ويتابع جازماً «ولم تكن اللقاءات تشاورية بل كان إخبارياً بمعنى أن التويجري أخبرهم أن هذه رغبة الملك ولم يطلب منهم التصويت على الفكرة أو إبداء الرأي فيها».
ويكشف مجتهد أن هيئة البيعة تم تجاوزها فيقول «وأما هيئة البيعة فلم تجتمع بل لم تُدع للاجتماع وأكد لي بعض أعضائها أنهم لم يخبروا فضلا عن أن يستشاروا ولم يعلموا بالخبر إلا من الإعلام».
علينا أن ننتبه هنا بأن مجتهد يؤكد بأن أعضاء في هيئة البيعة «أكدوا له» (أي لمجتهد!)
ويجزم مجتهد بأن الأمير سلمان لم يكن على علم بالأمر ويصف خبر علمه بأنها اسطورة «وأما إحالة القرار إلى الأمير سلمان بصفته أوصى بذلك فهذه كذلك أسطورة فسلمان لا يملك أمر نفسه بسبب الألزهايمر فضلا عن أن يوصي بتعيين ولي له». ويؤكد بأنه «ولو كان الأمير سلمان في كامل حالته العقلية لكان أول من يرفض تعيين مقرن نائبا ثانيا وأول من يرفض اختراع المنصب الجديد (ولي ولي العهد)».
ويرى مجتهد أن مسألة إقالة الأمير سلمان هي مسألة «وقت ليس إلا». فيكتب «ومثلما أحيلت التوصية للأمير سلمان بتعيين ولي له فسوف يحال له قريبا قرار إعفائه هو شخصيا بطلب منه والتوصية بتعيين مقرن وليا للعهد، لم لا؟».
ومنها يستشف مجتهد أن التويجيري يخطط لما يلي: «وعندها يمهد الطريق تماما لتعيين متعب بن عبد الله (وليا لولي العهد) أو يقرر الملك إعفاء نفسه وتعيين مقرن ملكا ومتعب وليا للعهد».
ويتحدث عن شخصية الأمير مقرن بالقول «ومن المعروف أن مقرن ضعيف الشخصية لدرجة الذل أمام إخوانه ومطيع للملك طاعة العبودية التامة ولو طلب منه أن يتنازل لابنه متعب لتنازل فورا»، وشرح بأن «هذا هو سبب اختياره لهذا المنصب حتى يسهل استخدامه بصفته من أبناء عبد العزيز في إزالة العقبات الأخرى ثم أمره بالتنازل لمتعب».
ويرمي مجتهد كرة في ملعب الأمراء بتغريدة أخيرة يقول فيها «أخيرا هل ستنجح خطط التويجري أو يوقفها خصومه؟ وهل ستحصل ضجة في العائلة كرد على هذا القرار؟ نحن في الانتظار».
الشعب السعودية كله بالانتظار.
مقالات متعلقة : مقرن بن عبد العزيز لم يمت