مصر: تفجيرات تسبق الانتخابات الرئاسية
قالت مصادر رسمية إن تفجيرين انتحاريين في جنوب سيناء بمصر أسفرا عن مقتل جندي وإصابة ثمانية اشخاص على الاقل يوم الجمعة وأدى تفجيران آخران في القاهرة الى سقوط قتيلين بينما لم يتبق على انتخابات الرئاسة سوى أقل من شهر.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر في صفحتها على فيسبوك إن عبوة ناسفة انفجرت صباح يوم الجمعة في حي مصر الجديدة بشرق العاصمة مستهدفة نقطة شرطة المرور “بميدان المحكمة بمصر الجديدة مما أدى إلى استشهاد عريف عبد الله محمد عبد الله… وإصابة الملازم أول نصر عبد القادر محمد إبراهيم وثلاثة مجندين بإصابات مختلفة.”
من ناحية أخرى قال مدير مباحث القاهرة اللواء عصام سعد إن عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة متوقفة في شارع بوسط القاهرة وأحدثت انفجارا وقع مساء يوم الجمعة.
وأضاف سعد لرويترز إن ضابطا في القوات المسلحة برتبة ملازم أول قتل في الانفجار الذي وقع لدى ركوبه السيارة. وأصيب سبعة أشخاص في الانفجار الذي وقع بجوار محطة لقطارات الأنفاق في شارع رمسيس.
وأكد ذلك مسؤول أمني كبير آخر بالقاهرة في اتصال هاتفي مع رويترز طلب عدم نشر اسمه.
ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته كثف مسلحون يعتقد أنهم متشددون إسلاميون هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء كما وقعت هجمات أعلنوا مسؤوليتهم عنها في جنوب سيناء والقاهرة ومدن أخرى خارج شبه جزيرة سيناء.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها حول انفجاري جنوب سيناء إن أحدهما وقع خلال اشتباك قوة أمنية مع شخص كانت بحوزته قنبلة.
وأضافت أن الانفجار “أسفر عن استشهاد مجند من القوات المسلحة وإصابة ثلاثة أفراد من قوات الشرطة وآخر من القوات المسلحة.”
ووصف البيان المهاجم الانتحاري القتيل بأنه “أحد العناصر الإرهابية”.
وقال الجيش الشهر الماضي إنه يفرض السيطرة الكاملة على سيناء.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن انتحاريا آخر فجر عبوة ناسفة لدى مرور حافلة سياحية كانت تقل عمالا في المنطقة مما أدى لاشتعال النار في الحافلة وإصابة أربعة عمال إصاباتهم طفيفة.
وأضافت “بتمشيط المنطقة عثرت أجهزة الأمن على سيارة خاصة بداخلها عدد من قذائف آر. بي. جي وتم فرض كردون (طوق) أمني بتلك المنطقة والتحفظ على السيارة.”
وقالت مصادر أمنية إن الانفجار الأول وقع على طريق طور سيناء-شرم الشيخ على مسافة خمسة كيلومترات من مدينة طور سيناء عاصمة محافظة جنوب سيناء.
وتبعد طور سيناء عن منتجع شرم الشيخ بنحو مئة كيلومتر.
وأضافت المصادر أن الانفجار الثاني وقع على الطريق نفسه على مسافة نحو 60 كيلومترا من شرم الشيخ.
وقال مصدر إن الحافلة السياحية التي استهدفها المفجر الانتحاري الثاني كانت تقل عمال شركة سياحية وإن المهاجم قتل أيضا.
وقال شاهد عيان إن إشلاء الانتحاري تناثرت في مكان التفجير.
وفي فبراير شباط استهدف تفجير في جنوب سيناء حافلة سياحية قرب الحدود مع إسرائيل مما أدى لمقتل ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية.
وفي الوقت الراهن تنصح وزارة الخارجيةالألمانية مواطنيها بعدم السفر إلى شبه جزيرة سيناء.
والسياحة مصدر رئيسي للعملة الأجنبية لمصر لكن أعداد السائحين الأجانب تراجعت بسبب الاضطراب السياسي بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
ويشن الجيش المصري حملة على المسلحين في سيناء.
وأدان مجلس الوزراء في بيان التفجيرات وقال “تلك العمليات الجبانة لن تزيد رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل إلا عزيمة وإصرارا على استكمال معركتهم الشريفة للقضاء على الإرهاب الأسود وملاحقة عناصره الإجرامية وإعادة الأمن والاستقرار.”
ومن المقرر أن تجري مصر انتخابات رئاسية يومي 26 و27 مايو أيار الحالي ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان بشأن مظاهرات لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في القاهرة ومحافظات أخرى إن شخصين قتلا بطلقات نارية وأصيب ثلاثة خلال اشتباكات بين متظاهرين وسكان آخرين في مدينة الإسكندرية.
وأضافت أن قوات الأمن ألقت القبض على 42 من مؤيدي الجماعة في محافظات مختلفة وضبطت بحوزة بعضهم بنادق آلية وقنابل حارقة وشماريخ وأسلحة بيضاء.
وقال مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية اللواء ناصر العبد لرويترز إن أحد القتيلين أصيب بطلقة في الصدر بينما أصيب الآخر بطلقة في البطن.
وصدر يوم الاثنين حكم من محكمة الجنايات بمدينة المنيا جنوبي القاهرة بإحالة أوراق المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و682 من أعضاء الجماعة ومؤيديها إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم.
وقوبل الحكم بانتقادات من القوى الغربية ووصفه الاتحاد الأوروبي بأنه انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.