مبايعات #داعش حول العالم (ملف)
يعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” من فترة لأخرى عن مبايعة مجموعات جهادية له ومن ثم يعمل على تقوية العلاقات مع هذه المجموعات المتشددة في شتى أنحاء العالم أكتن في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية أو في أفغانستان وباكستان وصولاً إلى جنوب آسيا. و أحدث أعلان عن قبول انضمام فرع له كان في منطقة أفغانستان- باكستان تحت اسم ولاية خرسان وذلك في 26 يناير/كانون ثاني الماضي.
وكان زعيم “الدولة الإسلامية” قد أعلن عن أسماء المجموعات المسلحة الأولى التي انضمت إلى التنظيم، في نوفمبر/ تشرين الثاني، وقرر بالتالي قبول مبايعة جهاديين من اليمن والسعودية مصر وليبيا والجزائر.
وجاءت بعض المبايعات من جماعات كانت قائمة بالفعل، إلا أنها أعادة تشكيل نفسها وفقا للوضع الجديد وغيرت اسمها إلى “ولاية الدولة الإسلامية”، مثلما فعلت جماعة «أنصار بيت المقدس» في مصر وأطلقت على نفسها “ولاية سيناء”، وكذلك تنظيم «جند الخلافة» في الجزائر.
أعلن داعش من خلال مجلته “دابق”، التي تصدر باللغة الإنجليزية، أنه ربما يجرى الكشف عن مبايعات أخرى. وجاءت نسخة نوفمبر/تشرين الثاني، بعد إعلان البغدادي توسع الخلافة، وكشفت أن هناك جماعات أخرى لم تسمها في القوقاز وإندونيسيا والفلبين ومناطق أخرى أعلنت ولاءها للتنظيم وتم قبولهم. لكنها قالت إن المزيد من الإجراءات سوف تتخذ قبل الإعلان الرسمي عن الولايات الجديدة التي تشكلت.
وعندما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” الخلافة رسميا في العراق وسوريا في يونيو/ حزيران 2014، اكتفى تنظيم القاعدة بتوجيه انتقاد مبطن له. ولكن عندما بدأ التوسع الكبير للدولة الإسلامية في الأراضي التابعة للقاعدة في نوفمبر/ تشرين الثاني، خرجت جميع الجماعات التابعة للقاعدة لتوجه انتقاداتها بشكل غاضب وعلني له.
ويعد فرعا التنظيم في مصر وليبيا من أنشط فروع القاعدة، إذ يستغلا شبكة الإعلام الخاصة بالتنظيم في نشر مواد دعائية بشكل مستمر، تركز بصورة أساسية على الهجمات التي ينفذانها.
وهناك جماعات أخرى لا يزال وجودها يكتنفه الغموض، فعلى سبيل المثال لم تقم أقاليم “الدولة الإسلامية” في اليمن والسعودية بأية أنشطة حتى الآن كما لم تنشئ قنوات دعائية خاصة بها.
اليمن والسعودية
أثار البغدادي غضب تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، ذراع القاعدة في اليمن، منذ إعلانه عن ولايات جديدة في اليمن والسعودية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وعلى الرغم من أن الأفرع الجديدة لم تَدَّعِ أي مسؤولية كما لم تنشر أي مواد دعائية، فإن تلك الخطوة تمثل تحديا رمزيا للقاعدة، الذي يكافح بشدة من أجل قيادة الحركة الجهادية في العالم.
تمثل جماعة “أنصار بيت المقدس” فرع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر، وتحديدا في شبه جزيرة سيناء، وظهرت للمرة الأولى عام 2011 مع اشتعال الثورة المصرية. وتعد سيناء أهم منطقة ظهرت بها جماعات جهادية إذ قبل البغدادي (زعيم التنظيم) عضويتها في تنظيمه، وواصلت وتيرة عملياتها عقب التغييرات التي طرأت عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني. وغيرت الجماعة اسمها بسرعة وأعادت صياغة إعلامها ليعكس الانتماء الجديد، واعتمدت شعارا جديدا للتذكير دائما بانتمائها للدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وتركز نشاطها على شبه جزيرة سيناء، لكنها أيضا تتبنى هجمات في القاهرة والصحراء الغربية المصرية، الأمر الذي يشير إلى إمكانية وجود علاقات بينها وبين أذرع التنظيم في ليبيا.
ليبيا:
يعد فرع “الدولة الإسلامية” في ليبيا الأكثر نشاطا منذ قبوله رسميا في نوفمبر/ تشرين الثاني، كما أن حملتها الدعائية شديدة الشبه بشكل وثيق بتلك التي تتبناها أفرع التنظيم في سوريا والعراق. وأعلنت ثلاثة أقاليم ليبية انضمامها للتنظيم وهي برقة، شرقي البلاد، والعاصمة طرابلس في الغرب، وفازان في الجنوب.
ومنذ ذلك الحين تركز معظم نشاطها في الشريط الساحلي للبلاد، ويعكس التدفق المستمر للدعاية نشاط تلك الجماعة في بسط السيطرة على المنطقة وتنفيذ هجمات دامية وعمليات إعدام، في حين لم يحدث في إقليم فازان سوى هجوم واحد فقط.
ويبدو أن إقليم برقة، حيث يوجد مركزان حضريان وهما مدينتا درنة وبنغازي، يكشف نموا في نشاط جماعة مثل مجلس شورى شباب الإسلام، الذي أعلن مبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووقعت أبرز هجمات التنظيم في الغرب الليبي في 27 يناير/ كانون الثاني، إذ استهدفت فندق كورنثيا بالعاصمة طرابلس، مما تسبب في مقتل تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب.
لم يسمع أحد كثيرا عن فرع “الدولة الإسلامية” في الجزائر، منذ أن قبل أبو بكر البغدادي مبايعة جماعة جند الخلافة في نوفمبر/ تشرين الثاني. وأعلنت الجماعة، التي انشقت عن تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا العام الماضي، نفسها ولاية الجزائر التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”. وبرزت في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما قطعت رأس السائح الفرنسي هيرفيه غوردل. لكنها لم تتحدث منذ ذلك الحين، كما أنها لم تعلق على تقارير تحدثت عن مقتل زعيمها خالد أبو سليمان، على يد القوات الجزائرية في ديسمبر/ كانون الأول، كما أنها لم تتبن أي أنشطة.
خرسان (باكستان وأفغانستان):
يعد الفرع الجديد للدولة الإسلامية في أفغانستان-باكستان، الذي منحه تنظيم الدولة الإسلامية اسمه وعلامته، أحدث المنضمين منذ المبايعات التي حصل عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وأعلن التنظيم أن والي الإقليم الجديد هو حافظ سعيد خان، قائد طالبان باكستان السابق.
وقبل الإعلان بأسبوعين، ظهر خان في مقطع فيديو بين 10 من قادة الجماعات الجهادية في أفغانستان وباكستان يعلنون مبايعة أبي بكر البغدادي، كما أظهر الفيديو أيضا قطع رأس جندي باكستاني. وحمل الفرع الجديد اسم ولاية خراسان، ويستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى تلك المنطقة التي تغطي باكستان-أفغانستان والأراضي القريبة منهما. وتمثل تلك الخطوة تحديا كبيرا آخر للقاعدة وحركة طالبان، لأنهما المحركان الرئيسيان للجهاديين في تلك المنطقة.
وربما تكون الإشارة إلى نيجيريا إذ أعلنت حركة بوكوحرام عن انضمامها إلى “الدولة الإسلامية”.
وقد حظي إعلانها بدعم إعلامي كبير مؤخرا خاصة من وسائل الإعلام التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية.”
في الوقت الذي لم يعلن فيه تنظيم “الدولة الإسلامية” عن إنشاء ولايات جديدة في مناطق أخرى، أشارت تقارير إلى أن هناك جماعات جهادية أخرى حول العالم أعلنت الولاء للتنظيم.
مقالاتكم بشكل عام مميزة و تجانب الموضوعية و لكن حتى (الآن) لن لم أفهم سر المواظبة على إستخدام إختصار داعش فالتنظيم المتطرف أصبح إسمه منذ قرابة العام تنظيم الدولة الاسلامية فلماذا الاصرار على هذا الاسم (؟) بعض المحللين يقولون أنها طريقة لذم هذا التنظيم ، ألا تكفي اعماله لذمه ! (؟) أليس هذا الاصرار مدعاة للشك ببعض كتابكم وعدم اتخاذهم على محمل المهنية الصحفية ! (؟)
تاريخ نشر التعليق: 2015/02/02اُكتب تعليقك (Your comment):