أهداف القصف الروسي: النصرة وداعش و”جيش الاسلام” و”احرار الشام” و”جيش الشام”
حدد السفير الروسي في دمشق الكساندر كينشتشاك الجهات التي يستهدفها القصف الروسي وتضم بالاضافة الى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية كلا من “جيش الاسلام” وحركة “احرار الشام” و”جيش الشام”.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية الاربعاء ان طائراتها قصفت اربعين “هدفا ارهابيا” في الساعات الـ24 الماضية في محافظات حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وحماه (وسط) ودير الزور (شرق).
في هذا السياق اقتربت واشنطن وموسكو الاربعاء من ابرام اتفاق لتجنب وقوع اي حادث بين طائراتهما العسكرية في الاجواء السورية، وقال مسؤول اميركي في واشنطن في ختام ثالث جلسة مفاوضات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بين مسؤولين عسكريين من كلا البلدين ان بروتوكول اتفاق يمكن ان “يوقع ويطبق في الايام المقبلة”. وفي موسكو اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الاتفاق بات وشيكا.
وقالت الوزارة بحسب ما نقلت عنها وكالات الانباء الروسية “نلحظ تقاربا في مواقفنا حول النقاط الرئيسية في الوثيقة المقبلة”، مضيفة “لقد اتفقنا على آلية الاجراءات المقبلة”.
والاربعاء اعلن الجيش الروسي ان احدى طائراته الحربية اقتربت مؤخرا الى مسافة اقل من ثلاثة كيلومترات من طائرة عسكرية اميركية فوق سوريا حيث يشن الطيران الروسي غارات جوية منذ اسبوعين.
وكان البنتاغون اعلن الثلاثاء ان طائرتين عسكريتين روسية واميركية اقتربتا من بعضهما السبت الى مسافة “بضعة اميال” ما اثار مخاوف من احتمال حصول اصطدام، في وقت تقوم فيه روسيا من جهة وتحالف دولي بقيادة اميركية من جهة اخرى بضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
من جهته قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر انه “على روسيا التحرك باحتراف في الاجواء السورية والامتثال لاجراءات السلامة الاساسية”، مشددا على انه “حتى مع استمرار خلافنا السياسي حول سوريا، يجب ان نكون قادرين على الاتفاق على الاقل بشأن التأكد من سلامة افراد قواتنا الجوية قدر الامكان”.
وفي اول موقف لتنظيمي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة من الغارات الجوية الروسية في سوريا، توعد التنظيمان الجهاديان الروس في سوريا بالهزيمة.
ويشن الجيش السوري منذ السابع من الشهر الحالي عملية برية واسعة مدعوما بغطاء جوي روسي لاستعادة مناطق في وسط وشمال غرب البلاد تخضع بمعظمها لسيطرة فصائل اسلامية ومقاتلة.
ميدانيا، بدأ الجيش السوري عملية عسكرية الاربعاء في تخوم دمشق انطلاقا من حي جوبر الاستراتيجي الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة لضمان امن احياء العاصمة. ويتزامن ذلك مع خوض تنظيم الدولة الاسلامية اشتباكات عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في شمال البلاد.
وقال مصدر عسكري في دمشق لوكالة فرانس برس “بدأ الجيش عملية عسكرية صباح الاربعاء لتوسيع قطر الأمان حول القطاعات التي يسيطر عليها انطلاقا من حي جوبر”. واوضح ان الجيش يستهدف الحي بقصف مدفعي وجوي في عمليات “محدودة نوعية وفعالة”. ويتهم النظام “الارهابيين” المتحصنين في جوبر باطلاق قذائف تستهدف العاصمة، وسقط اخرها اليوم في محيط ساحة العباسيين وحي مزة 86.
وفي شمال البلاد، وبعد اشتباكات عنيفة في محيط بلدة تل جبين وقرية احرص في ريف حلب الشمالي سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء من الاخيرة، بحسب المرصد.
وبعد اعلان واشنطن القاء ذخائر من الجو “لمجموعات عربية سورية” تقاتل الجهاديين في شمال سوريا، اعلنت انقرة الاربعاء انها استدعت السفيرين الاميركي والروسي “لعرض وجهات نظر تركيا بخصوص حزب الاتحاد الديموقراطي”، الكردي السوري وتعده فرعا من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه بـ”الارهابي”.
وبحسب المرصد، تسلمت “قوات سوريا الديموقراطية” الاسلحة الاميركية، وهي مجموعة وحدت جهودها مطلع الاسبوع وتضم وحدات حماية الشعب الكردية وعددا من الفصائل العربية.
وفي طهران اعلن الحرس الثوري الايراني مقتل اثنين من ضباطه برتبة كولونيل، خلال معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وقال الحرس الثوري في بيان على موقعه الالكتروني ان الكولونيلين فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند قتلا “في الايام الاخيرة بينما كانا يقدمان المشورة والمساعدة لجيش المقاومة السورية في معركته ضد ارهابيي” الجماعات الجهادية في سوريا، من دون ان يوضح اين او كيف قتلا.
دبلوماسيا، يزور وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ايران الجمعة في جولة شرق اوسطية تشمل ايضا السعودية والاردن وتتمحور حول النزاع في سوريا.
وقال شتاينماير امام البرلمان الالماني انه سيزور ايران والسعودية بهدف “المساعدة في ايجاد جسور (بين هاتين القوتين الاقليميتين) لنجمع على طاولة واحدة الشركاء الاقليميين الذين نحتاجهم” لحل النزاع السوري.
من جهتها استدعت تركيا سفيري الولايات المتحدة وروسيا لتحذيرهما من تقديم اي مساعدات للقوات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، كما اعلن مسؤول تركي الاربعاء.
واعلن البنتاغون الاثنين انه القى ذخائر الى مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الذين يحاربون تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا، بينما اجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف الاسبوع الماضي محادثات مع رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم لمناقشة التعاون في مجال مكافحة الارهاب.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 245 الف شخص.