باتت مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف على قاب قوسين من أن تلحق بالرئيس نيكولا ساركوزي باستفتاءات الرأي: فقط 4 نقاط تفصلهاعن قاطن الإليزيه حسب آخر إستفتاء لـ «باري ماتش»، وهي مجلة مقربة من ساركوزي.
رغم تنقل ساركوزي في المقاطعات الفرنسية، وهي سفرات باسم رئاسة الجمهورية تستفز الاشتراكيين لأنهم يرون فيها حملة انتخابية «مستترة»، لم يستطع ساركوزي «الإقلاع» في الاستفتاءات التي باتت تتوالى بشكل يومي.
نفخة أوكسيجين صغيرة وصلته اليوم بإعلان شركة «موديز» (Moody’s) للتصنيف الائتماني إبقاء علامة فرنسا AAA، ما سمح للحكومة الفرنسية بالتخفيف من حدة الانتقادات التي جاءت عقب خفض «ستاندارد أند بورز» (Standard & Poor’s) للعلامة إلى AA+.
أما فرنسوا هولاند فقد وصل إلى منطقة اللورين التي كانت تشكل قلب الصناعة الفرنسية وخصص زيارته لمصنع أرسيلور ميتال الذي يستعد لإقفال أبوابه ووضع ما يزيد عن ٢٢٠٠ عامل في العطالة. حملت هذه الزيارة إشارتين: الأولى مرافقة سكرتيرة الحزب، المرشحة الخاسرة لنيل ترشيح الحزب الاشتراكي، إضافة إلى أن زيارة إسيلور ميتال تذكر بحادثة «استدعاء» ساركوزي للملياردير الهندي لاكشمي ميتال (Lakshmi Mittal)، عندما اشترى المصانع وطالبه بشكل إعلامي أن يحافظ على العمالة في هذا المصنع «ويقول ساركوزي إن الصناعي وعده بذلك». إلا أن خطط الإقفال تفيد إما بأن الصناعي لم يأخذ بعين الاعتبار طلب ساركوزي أو أنه لم يعد بما قال ساركوزي إنها كانت عوده. وأي كان الاحتمال فإن ذلك يصب في سحب مصداقية الرئيس قبل … ٩٦ يوماً، وهو ما يسمى ضربة غير مناسبة في وقت غير مناسب، والمستفيد الوحيد هو… مارين لوبن، عكس ما يتصور فرانسوا هولاند الذي شدد أمام العمال على «عدم وفاء ساركوزي بوعوده»، إلا أن العمال يتذكرون أن الاشتراكيين حكموا فرنسا ١٤ سنة إضافة إلى ٥ سنوات تحت عهد المسكانة مع جاك شيراك وأن معظم مصانع منطقة اللورين تم تفكيكها في عهد الاشتراكيين.
أخر استطلاعات الرأي (Ifop- Paris Match ):
ملاحظة: الفوارق تكون فقط بالنسبة لاستفتاءات الرأي الصادرة عن نفس مكاتب الاستفتاءات
فرانسوا هولاند: 28 ٪
نيكولا ساركوزي: 24 ٪ (ناقص 2)
مارين لوبن: 20 ٪ الجبهة الوطنية (يمين متطرف) (زائد 1)
فرانسوا بايرو: 12،5 ٪ حزب «موديم» وسط (زائد 0،5)
لوك ميلانشون: 7.5 ٪ الجبهة الشيوعية (لأول مرة لا يوجد مرشح عن الحزب الشيوعي)
إيفا جولي 3 ٪ الخضر
دومينك دو فيلبان ٢ ٪ الجمهورية المتضامنة
هيرفيه موران ١ ٪ الوسط الجديد
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0.5 ٪ حزب الصيادين
بيار شيفينمان 0.5 ٪ حركة اليسار الراديكالي
كورين لوباج 0.5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين
كريستين بوتان 0.5 ٪ تمثل المسيحيين المحافظين
نيكولا دوبون أينيان 0.5 ٪ «قف للجمهورية» ديغولي
…ومن دون تغيير وفي حال وصل ساركوزي ثانياً في الدورة الأولى
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ٥٧٪ مقابل ٤٣٪ لساركوزي