- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اوزبكستانية قطعت رأس طفلة روسية: انتقام للمسلمين ام انفصام ؟

Capture d’écran 2016-03-03 à 23.27.50قال محققون روس الخميس ان مربية الاطفال التي قطعت راس طفلة في موسكو، تعاني من مرض الفصام، بعد ان ظهر تسجيل فيديو لها يربط بين الجريمة والقصف الروسي في سوريا.

واعتقلت غلوتشيخرا بوبوكولوفا، وهي من اوزبكستان التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، الاثنين بينما كانت تلوح براس الطفلة امام محطة قطارات في موسكو. وتم اخضاعها لفحص نفسي.

والاربعاء وعند وصولها الى قاعة المحكمة الاربعاء، قالت المربية (38 عاما) للصحافيين “لقد أطعت امر الله”.

واكدت بلغة روسية غير سليمة من قفص الاتهام “الله سيرسل نبيا اخر لينشر انباء السلام” واشتكت من انها “جائعة” وانه لم يقدم لها طعام، وقالت انها ستموت “خلال اسبوع”.

وظهر تسجيل فيديو على الانترنت لا يحمل تاريخا يظهر المرأة، وهي ام لثلاثة اطفال، تقول انها ارتكبت الجريمة “انتقاما” من حملة القصف التي تشنها روسيا في سوريا منذ ايلول/سبتمبر الماضي.

وتقول في الفيديو وهي ترتدي نفس الملابس التي ظهرت فيها في المحكمة ردا على سؤال لرجل لا يظهر في الشريط “لقد انتقمت ممن يسفك الدماء”.

واضافت ان “(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يقصف من الطائرات. لماذا تقصف المسلمين؟ لا احد يتحدث عن ذلك. انهم كذلك يريدون ان يعيشوا”.

وبعد ظهور التسجيل، سارعت لجنة تحقيق روسية الى اصدار بيان قالت فيه ان بوبوكولوفا “تعاني من مرض الفصام منذ فترة طويلة”.

واضاف البيان “بالنسبة لشخص شخصت حالته منذ فترة طويلة بالفصام، فان الدافع في الوقت الذي ارتكبت فيه الجريمة لا يتطابق مع التفسيرات التي ظهرت بعد الجريمة”.

وناشد البيان “الاعلام عدم التوصل الى نتائج مبكرة وحماية الحالة النفسية للمشاهدين”.

كما نفى ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين المزاعم بان الجريمة ارتكبت انتقاما من الحملة الروسية في سوريا.

وقال بيسكوف “من الواضح اننا نتحدث عن شخص مختل عقليا (..) يجب اخذ كلامها على انه كلام شخص مختل”.

وتوجه الى بوبوكولوفا تهمة قطع راس الطفلة التي كانت تعاني من الصرع وصعوبات التعلم، في شقة عائلة الطفلة في شمال غرب موسكو، قبل ان تشعل النار في الشقة وتفر من المكان.

وقال شهود عيان انهم شاهدوا المرأة وهي مضطربة وترتدي الاسود وهددت ب”تفجير الجميع”، في حين قالت بعض التقارير انها صاحت “الله اكبر” وسارت امام محطة مترو وهي تحمل راس الطفلة.

وتجاهل التلفزيون الروسي المحلي حادثة قتل الطفلة.

ودافع الكرملين عن هذا التعتيم ورفض المزاعم بانه امر الاعلام الرسمي بذلك، وقال بيسكوف ان المسالة “بلغت من الوحشية ما منع التلفزيون من عرضها”.