قالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن 18 شخصا على الأقل كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان غرقوا بعد غرق قاربهم قبالة ساحل تركيا يوم الأحد. وقع الحادث عشية اجتماع أوروبي يهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين.
وأضافت الوكالة أن خفر السواحل التركي الذي استخدم زوارق سريعة وطائرة هليكوبتر أنقذ 15 شخصا وانتشل 18 جثة في بحر إيجة قرب بلدة ديديم. ومازالت الجهود مستمرة للعثور على مزيد من الضحايا الذين لم تحدد السلطات هوياتهم.
ويتوجه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى بروكسل يوم الاثنين لحضور قمة طارئة مع قادة الاتحاد الأوروبي لبحث أزمة الهجرة غير المشروعة لدول الاتحاد حيث ينطلق معظم المهاجرين عبر تركيا.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي يوم الأحد قبل مغادرته “تركيا تحمل هذا العبء على عاتقها على مدى خمس سنوات… لكن منذ النصف الثاني من عام 2015 أصبح الأمر جزءا من جدول أعمال الاتحاد الأوروبي ونحن سعداء بما تبديه أوروبا من إحساس (بالأزمة) ورغبتها في العمل معا.”
ووصل مليون شخص إلى أوروبا عبر طرق غير مشروعة في عام 2015 كثير منهم فروا من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا. وجاء معظم هؤلاء عبر تركيا التي تتاخم سوريا وإيران والعراق.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في الرابع من مارس آذار إن 135 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا حتى الآن هذا العام منهم 126 ألف مهاجر عبر تركيا وغرق 418 شخصا بينهم 321 في شرق البحر المتوسط وهو المسار المعروف من تركيا إلى اليونان.
وقدم الاتحاد الأوروبي لتركيا ثلاثة مليارات يورو (3.3 مليار دولار) كي تكثف جهودها لوقف تدفق المهاجرين عبر هذا المسار الخطير. وأثارت أزمة اللاجئين انقساما بين قادة دول الاتحاد وباتت تهدد سياسة الحدود المفتوحة التي ينتهجها