أفادت مصادر المعارضة مقتل 39 مدنيا على الأقل بغارات جوية على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن بين القتلى خمسة أطفال وسبعة نساء على الأقل، وذلك غداة مقتل 16 مدنيا بينهم ثمانية أطفال في غارات مماثلة على المدينة الواقعة في شمال سوريا.
ولم يتم تحديد الطائرات الحربية ما إذا كانت روسية أم تابعة للنظام السوري. ويبدو أن هدف الغارات هو محاولة شل تنظيم داعش ومنعه من إرسال تعزيزات من الرقة إلى تدمر (وسط)”. وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 60 جريحا بعضهم بحالة خطرة، بحسب المرصد.
وسيطر التنظيم على مدينة تدمر التي يطلق عليها اسم “لؤلؤة الصحراء” في أيار/مايو 2015، وعمد مذاك إلى تدمير العديد من معالمها الأثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدا شمين وبل. وبدأ الجيش السوري معركة استعادة تدمر الأسبوع الماضي حيث أحرز تقدما ملحوظا بغطاء جوي روسي. استهدف الطيران السبت تدمر بنحو 70 غارة على الأقل.
وأعلنت موسكو الإثنين أنها ستسحب الجزء الأكبر من قواتها على الأرض بعدما “أنجزت” مهمتها في سوريا إثر تدخل جوي بدأ في 30 أيلول/سبتمبر. وصرحت في الوقت ذاته أنها ستواصل ضرباتها ضد “الأهداف الإرهابية” في سوريا.