بات الجيش السوري على مشارف مدينة تدمر الأثرية في وسط البلاد، ويستعد لدخولها وسط معارك عنيفة مع تنظيم “داعش”. وقال مصدر أمني سوري إن الجيش بات على بعد 800 متر من المدينة من الجهة الجنوبية الغربية إثر هجوم بدأه النظام بغطاء جوي في 7 آذار/مارس
وتحدث المصدر عن طرد التنظيم الإرهابي من “منطقة المثلث والسيطرة عليها، وستبدأ بعد ذلك معركة تحرير المدينة”. ومنطقة المثلث عبارة عن “نقطة التقاء عدد من الطرق المؤدية من تدمر إلى حمص (شرق) ودمشق (جنوب شرق)”.
وسيطرة الجيش السوري على المثلث يعني أنه قطع إحدى طرق إمدادات تنظيم داعش من المناطق الجنوبية الغربية إلى المدينة، “ولم يتبق له سوى الطريق من الجانب الشرقي نحو محافظة دير الزور” في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرته.
ومنطقة المثلث تعد طريقا أساسية لإمدادت التنظيم من بلدة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي. وهذه المعركة حسب المراقبين هي”حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية وصولا إلى الحدود السورية العراقية شرقا”، أي مساحة تصل إلى ثلاثين ألف كيلومتر مربع.