السيرات الذاتية لمنفذي اعتداءات بروكسل
بروكسل = «برس نت»
بدأت تتوضح صورة «الفريق الإرهابي الذي ضرب بروكسل»: انهم ثلاثة انتحاريين ومشتبه به وجهت التهمة اليه، وآخر لا يزال البحث جاريا عنه. يسعى المحققون ولو ببطء الى القاء الضوء على مرتكبي هذه الاعتداءات التي اوقعت 31 قتيلا الثلاثاء في بروكسل، والتي يبدو انها مرتبطة بشكل او بأخر باعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
–فيصل شفو هل هو “الرجل صاحب القبعة”- اوقفت الشرطة البلجيكية الخميس فيصل شفو بينما كان مارا بالسيارة امام مقر النيابة العامة البلجيكية الفدرالية في بروكسل. ووجه القضاء اليه تهمة التورط في “اغتيالات ارهابية”، الا انه لم يعثر على اسلحة في سيارته ولا في منزله.
وبحسب مصدر قريب من التحقيق فانه يمكن ان يكون “الرجل صاحب القبعة” الذي رصدته كاميرا مراقبة في مطار بروكسل. وبدا في الشريط مرتديا قبعة الى جانب الانتحاريين الاثنين اللذين فجرا نفسيهما في المطار. واوضح النائب العام الفدرالي ان هذا الرجل الذي كان يرتدي قبعة وسترة فاتحة اللون “ترك حقيبة كبيرة كانت تحوي الشحنة الناسفة الاكبر” قبل ان يغادر المكان.
وتفيد وسائل اعلام بلجيكية ان سائق سيارة الاجرة الذي اقل الثلاثة الى المطار تعرف اليه على انه “الرجل صاحب القبعة” وان تحاليل الحمض الريبي النووي ستؤكد ذلك او تنفيه.
وافاد مصدر قريب من التحقيق انه يدعى فيصل شفو وسبق ان قدم نفسه على انه صحافي مستقل على شريط فيديو وضع على الانترنت تحت عنوان “المسلمون المحرومون من الطعام في سجن للاجئين”. وبدا في هذا الشريط وهو يحمل مايكروفون في يده امام مركز اعتقال ويتهم ادارة المعتقل بتقديم الطعام خارج الاوقات المحددة للمسلمين خلال شهر رمضان.
ونقلت وسائل اعلام بلجيكية عدة عن رئيس بلدية بروكسل ايف مايور ان فيصل شفو حاول في نهاية العام 2015 تجنيد شبان للقتال في سوريا بين طالبي اللجوء، وذلك في حديقة في بروكسل كان اللاجئون يتجمعون فيها. ويبدو ان البلدية اعتبرته “خطيرا” واعلمت السلطات القضائية بشكوكها حياله اكثر من مرة.
–نجم العشراوي انتحاري المطار وخبير المتفجرات في باريس- يبلغ هذا البلجيكي الرابعة والعشرين من العمر وقد فجر نفسه في مطار بروكسل. ويشتبه بانه كان خبير المتفجرات خلال اعتداءات باريس في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وعثر على آثار من حمضه الريبي النووي على متفجرات استخدمت في مسرح باتاكلان وفي ستاد دو فرانس خلال اعتداءات باريس. ويعتقد المحققون انه قد يكون شارك ايضا في التنسيق عن بعد لاعتداءات باريس. والعشراوي من مواليد المغرب وشب في بروكسل حيث تابع دراسته لست سنوات في مدرسة كاثوليكية. وقال مسؤول في هذه المدرسة “كان تلميذا عاديا”.
وفي عام 2009 حصل على دبلوم في الالكترونيات، قبل ان يغادر في ايلول/سبتمبر 2013 الى سوريا ليكون من اوائل الجهاديين الاوروبيين الذين توجهوا الى هذا البلد للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية. وفي ايلول/سبتمبر الماضي ظهر في اوروبا حيث اعترضت الشرطة سيارة كان يستقلها وهو يحمل هوية مزورة، فيما كان السائق صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من مجموعة مرتكبي اعتداءات باريس.
–ابراهيم البكراوي انتحاري المطار- في التاسعة والعشرين من العمر وهو الانتحاري الثاني في مطار بروكسل. في عام 2010 حكم عليه بالسجن تسع سنوات لاطلاقه النار على الشرطة خلال عملية سطو، قبل ان يطلق سراحه بشروط عام 2014. وانضم بعد ذلك الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
في حزيران/يونيو 2015 اعتقل في تركيا على مقربة من الحدود مع سوريا قبل ان يرحل الى بلجيكا من دون ان يتم التعرض له هناك بحسب انقرة. وبعد ان اتهمت السلطات البلجيكية بالتقصير في هذه الحادثة، اعتبرت بروكسل ان المعلومات التي نقلتها تركيا بشأنه لم تكن واضحة، كما رأت ان شرطيا بلجيكيا كان مكلفا مهمة امنية في اسطنبول تصرف بشكل “غير مقبول” بشأن ملف ابراهم البكراوي.
–خالد البكراوي انتحاري المترو- هو في السابعة والعشرين من العمر وهو الاخ الاكبر لابراهيم وقام بتفجير نفسه في محطة مترو مايلبيك قرب مقر المؤسسات الاوروبية في بروكسل. وحكم عليه عام 2011 بالسجن خمس سنوات لقيامه بسرقة سيارات بالقوة. صنفته منظمة الانتربول “ارهابيا” ويعتقد انه استأجر شقة في بروكسل اختبأ صلاح عبد السلام فيها.
– مشتبه به لم تكشف هويته – هو الرجل الذي شوهد وهو يحمل حقيبة على شريط كاميرا مراقبة قرب انتحاري مترو بروكسل خالد البكراوي. وظهر وهو يتكلم مع البكراوي قبل ان يدخل الاخير الى رصيف المترو من دون ان يدخل الشخص الاخر بدوره الى الرصيف. ولا تزال الشرطة تبحث عنه. قد يكون اسمه «أبو بكر» أو «محمد عبريني».
فالشرطة لا تبحث عن شخص واحد بل عن شخصين.