- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجيش السوري يواصل ملاحقة قوات داعش

يواصل الجيش السوري الاثنين تعقب تنظيم داعش غداة طرده من مدينة تدمر الاثرية في تقدم ميداني يعد الابرز له ضد الجهاديين، تزامنا مع اعداده لشن هجمات جديدة ضد معاقل التنظيم الرئيسية في البلاد.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس الاثنين “يعمل الجيش السوري اولا على تأمين محيط مدينة تدمر بشكل خاص وريف حمص الشرقي بشكل عام، وثانيا على القضاء على المسلحين الذين هربوا الى المناطق القريبة من تدمر”.

وتمكن الجيش السوري الاحد بدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الاثرية في محافظة حمص (وسط)، في خطوة وصفها الرئيس بشار الاسد بانها تعد “انجازا مهماً ودليلاً جديداً على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الارهاب”.

وقالت مصادر مقربة من المعارضة إن “معارك عنيفة تدور على اطراف مدينة القريتين حيث يسعى الجيش الى حماية اطراف تدمر لمنع الجهاديين من العودة اليها مجددا”.

وبحسب المصدر العسكري السوري، فإن الجيش “ارسل حشودا الى مدينة القريتين وبدأت صباح اليوم العملية العسكرية هناك” مؤكدا ان المدينة “تشكل الوجهة القادمة للجيش” غداة سيطرته على تدمر.

واضاف “العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب اليها تنظيم +داعش+ من تدمر” لكن “العملية العسكرية لم تبدأ فعليا على الأرض بعد”.

في حال تمكن الجيش من السيطرة على مدينة السخنة، يصبح بإمكانه التقدم الى مشارف محافظة دير الزور (شرق) التي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على معظمها. وفي الوقت ذاته، فإن سيطرة وحدات الجيش على بلدة الكوم الواقعة في شمال شرق تدمر تمكنه من الوصول الى تخوم محافظة الرقة (شمال) ابرز معاقل التنظيم في سوريا.

واعلنت القيادة العامة للجيش في بيان الاحد ان “السيطرة على مدينة تدمر تشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع العمليات العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد التنظيم الإرهابي على محاور واتجاهات عدة أبرزها دير الزور والرقة”.

ويبقى امام الجيش حاليا طرد عناصر التنظيم من بلدة العليانية الواقعة على بعد ستين كيلومترا جنوبا لاستعادة البادية السورية بالكامل والتقدم نحو الحدود العراقية التي يخضع الجزء الاكبر منها لسيطرة التنظيم.

ويقول توماس بييريه الباحث في شؤون الاسلام المعاصر في سوريا في جامعة ادنبرة لفرانس برس “من المؤكد ان تنظيم الدولة الاسلامية بات اكثر ضعفا من الماضي وسيقاتل مع اصرار اكبر للاحتفاظ بكل من الرقة ابرز معاقله في سوريا، ودير الزور اكبر المدن التي يسيطر عليها في سوريا وبوابته نحو العراق”.

وغداة طرد الجهاديين منها، بدت تدمر اشبه بمدينة “اشباح” وخلت من المدنيين الذين فر معظمهم في الايام الاخيرة جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش ومقاتلي التنظيم والتي تبدو اثارها واضحة على الابنية والمنازل في الاحياء السكنية.

وعملت وحدات الجيش الاثنين على تفجير الالغام والعبوات التي خلفها التنظيم وراءه في الاحياء السكنية والمدينة الاثرية في تدمر. وبحسب المصدر العسكري، تم تفجير “اكثر من خمسين عبوة ولغم منذ يوم امس” في وقت عاودت الطائرات المروحية اليوم حركة الاقلاع والهبوط في مطار تدمر العسكري.