ألقت الشرطة القبض اليوم (الاثنين) على أكثر من 400 متظاهر خارج مبنى الكونغرس الاميركي ينتمون لمنظمة تسعى لإنهاء ما تعتبره سيطرة المال على الحياة السياسية.
وإنتهت التظاهرة التي إتسمت في معظمها بالهدوء والنظام بالقبض على هؤلاء الاشخاص بسبب ما سمته شرطة الكونغرس الاميركي «نشاط تظاهر غير قانوني» مثل التجمهر وعرقلة حركة المرور.
وتعهد المنظمون بتكرار التظاهرة يومياً ولمدة أسبوع.
وقالت منظمة «ربيع الديموقراطية» التي نظمت التظاهرة في بيان في موقعها على الانترنت إن الاحتجاج يهدف إلى «مطالبة الكونغرس بإتخاذ اجراء فوري لإنهاء الفساد المتمثل في هيمنة المال على حياتنا السياسية وضمان إنتخابات حرة ونزيهة».
ومن بين مؤيدي المنظمة الممثل مارك روفالو والاكاديمي نعوم تشومسكي وعشرات من جماعات النشطاء المعروفة.
وقال مسؤول العلاقات العامة في المنظمة بيتر كالاهان: «نعتقد أن هذا هو بيت الشعب وأنه يجب على الكونغرس أن يستجيب للشعب. يجب أن نحمي حقوق التصويت».
ورفع المحتجون دمية على هيئة فزاعة المزرعة تحمل أكياساً من المال وترمز إلى جماعات الضغط الممثلة للشركات مع لافتة كتب عليها «تحذير: الخطوة القادمة ستكون عصياناً مدنياً واسعاً».
وألقت الشرطة القبض على اولئك الذين جلسوا على سلم الواجهة الشرقية لمبنى الكابيتول، مقر مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين.
وتعود جذور «ربيع الديموقراطية» إلى نهاية حركة «إحتلوا لوس انجليس» ويتزامن صعودها مع الحملتين الرئاسيتين للديموقراطي بيرني ساندرز والجمهوري دونالد ترامب وكلاهما أعلن معارضته لنفوذ التبرعات للحملات الانتخابية على السياسيين.
وفي حين أن معظم الجماعات المشاركة مرتبطة بالديموقراطيين أكثر من الجمهوريين إلا أن كالاهان قال إن المنظمة غير حزبية.
وأضاف قائلاً: «نرى التعددية في صعود في جانبي الطيف السياسي. الاميركيون ملوا وسئموا أن يجري شراء ساستهم ودفع أموال لهم».