دعا رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية القوى الكبرى أمس الثلاثاء للاجتماع لإعادة تقييم الهدنة التي قال إنها لم تعد مطبقة مضيفا أنه لا يمكن إجراء محادثات سلام مع استمرار معاناة الشعب السوري.
وقال حجاب للصحفيين “نحن لن نقبل بمفاوضات وشعبنا يعاني. لن نقبل أن نكون هنا في جنيف وشعبنا يموت من الجوع ومن القصف. ولن نكون طرفا في عميلة تضيع حقوق شعبنا وتزيد من معاناته.”
وأضاف حجاب “أطالب باجتماع لمجموعة وزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية من أجل النظر وإعادة تقييم الإجراءات الإنسانية وأيضا لتقييم عملية الهدنة التي انتهت.”
وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات باتت خارج المحادثات على الرغم من أن بعض الخبراء من الهيئة سيبقون في جنيف لعقد اجتماعات.
“لا يمكن أن يكون هناك حل في سوريا وبشار الأسد موجود في السلطة إطلاقا. إنه يحلم” مشيرا إلى أنه وغيره من المسؤولين في المعارضة يغادرون جنيف.
وقال دبلوماسي غربي بارز إن فكرة عقد اجتماع للقوى الكبرى قيد النقاش.
وأضاف “هناك سؤال عما إذا كنا بحاجة لإعادة التأكيد على معايير وقف الاعمال القتالية في مرحلة ما قريبا .. وما إذا كان ينبغي إجراء مزيد من النقاش من جانب المجموعة الدولية لدعم لسوريا .. لكننا لم نتخذ قرارا بهذا الشأن بعد.”
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو إنه ينبغي للمبعوث الدولي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أن يبرز مسؤوليات كل فريق في المحادثات خاصة مسؤوليات النظام وداعميه.
وأضاف الوزير في رسالة إلى المبعوث الدولي اطلعت عليها رويترز أنه يتعين عليه “مطالبتهم بممارسة الضغوط اللازمة للمساعدة في دعم العملية السياسية”.
وقالت الرسالة أيضا إن الحكومة السورية انتهكت قرارات الأمم المتحدة بعد عملياتها العسكرية بما فيها تلك التي نفذتها في حلب.
وجاء في الرسالة “على مدى السنوات الأربع الماضية دأب النظام على استخدام عمليات الحصار لتسجيل نقاط سياسية. من المهم أن تواصل الأمم المتحدة دورها كرادع في هذا الشأن.”
واقترح أيرو تعزيز آلية مراقبة اتفاق وقف الأعمال القتالية بالتنسيق مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.