“التوقف عن التدخين يميت” أو Arrêter de fumer tue» ” عنوان المسرحية الناجحة التي قدمت في باريس على خشبة مسرح «Théâtre douze » كما ستقدم في مهرجان مدينة أفينيون العالمي المخصص للمسرح صيف هذا العام.
المسرحية من إخراج كريم بوزيوان الذي استند على نص كتبه توما بيدوغين وقد روى فيه المعاناة الكبيرة التي يعيشها الذين يقررون التوقف عن التدخين. تتميز المسرحية باعتمادها على ممثل واحد هو مارك سوسبييل الذي عرف كيف يجسد ببراعة كبيرة وبروح سخرية تمتزج بالألم كل المراحل التي يمر بها الذين يقررون التوقف عن التدخين. طوال ساعة كاملة نستمع إليه يروي لنا عذاباته وأسئلته المتعلقة حول معنى الأشياء وهل أن التوقف عن التدخين يمنح الانسان بالفعل حياة أفضل ويحميه من الأمراض واغراءات المجتمع الاستهلاكي؟ لا بد من الإشارة الى أن نجاح الممثل في أداء دوره بمفرده طوال ساعة لا يرجع فقط الى قدراته الفنية بل أيضا لأنه عايش بصورة شخصية كل هذه المعاناة والآثار الصحية السلبية للتدخين حتى أنه أصيب عام 2012 بجلطة قلبية.
أهمية المسرحية أنها تتوجه لكل الأجيال وهي تتحدث عن أخطار الإدمان على التدخين وبعض الأعراض المرضية الصحية والنفسية التي يصاب بها الذين يتوقفون عن التدخين ومنها ارتفاع الدم والقلق والضجر بدون الوقوع في الوعظ والخطاب المباشر مركزة على السخرية السوداء والكلمات الموحية والمؤثرة التي يتفاعل معها الجمهور. ولا بد من الإشارة أخيرا أن المسرحية حازت منذ انطلاقتها على دعم وزارة التربية الوطنية
وعدد هام من الهيئات التي تعنى بالصحة العامة في فرنسا.