- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

٨٩ يوماً قبل الإليزيه: محاولة إغراء المثليين‬

بسّام الطيارة

كلما اقتربت عقارب الزمن من موعد الانتخابات الرئاسية كلما زادت حمية الأحزاب للبحث عن «مجموعات يمكن استمالتها»، إما مجموعات إتنية أي من أصول متجانسة (عرب أو أرمن أو أكراد) أو مجموعات لها هوايات متجانسة مثل صيادين الطير البري أو صيادي الأسماك الذين لهم مطالب محددة يمكن إغراءهم عبرها، أو المدافعين عن البيئة، وصولاً إلى مجموعات رياضية مثل «محبي التنزه في الغابات» أو محبي «تسلق الجبال» أو هواة التنقل بالدرجات وما إلى ذلك من مجموعات لها مطالبها وتكون الانتخابات مناسبة لوعود قد تنفذ أو لا تنفذ ولكنها لعبة إقناع مهمة بالنسبة للمرشحين لأن هذه المجموعات تصوت عادة «بشكل كتلة».

اليوم تتجه الأنظار إلى «المثليين» الذين يشكلون «وزناً انتخابياً» لا بأس به إلى جانب تأثيرهم في عدد من المرافق الحيوية مثل الإعلام والإعلان. وقد زادت أهميتهم الانتخابية بعدما بات معترف بهم وباتت مجرد الإشارة إليهم بصفة نكراء تقع تحت طائلة القانون ويعاقب عليها بالسجن أو بغرامة طائلة، كما بات يحق لهم «إجراء عقد معاشرة»(Pacs).

تشير الإحصاءات واستطلاعت الرأي إلى أن المثليين يصوتون بدرجة كبيرة لليسار لسبب بسيط هو أن اليسار يعترف بحقوقهم الأساسية وكانت فترة حكم اليسار مناسبة لتمرير العديد من القوانين التي تعترف بحقوقهم، أضف إلى الوزن الفكري الفلسفي للحريات العامة والفردية الذي رافق موجات اليسار منذ ثورة أيار ١٩٦٨ وفي مناسبات شجب حرب فيتنام التي لعب المثليون دوراً طليعياً فيها.

أما التصويت لليمين فيجب النظر إليه من زاويتين، حسب ما يقوله الاستاذ المتخصص في معهد التربوي العالي إيريك فاسان (Eric Fassin): زاوية اليمين المتطرف وزاوية اليمين الكلاسيكي أي حزب الرئيس «تجمع الأكثرية الشعبية». إن أصوات الناخبين المثليين التي تصب لصالح اليمين الكلاسيكي هي أقل بكثير من أصواتهم التي تذهب لليسار. السبب هو «تردد اليمين المحافظ بإعطائهم حقوقهم الأساسية والاعتراف بهم» ويظهر هذا على مستوى البلديات حيث يرفض عمدات البلدات التي يحكمها اليمين إجراء عقود معاشرة خوفاً من ردات فعل ناخبيهم المحافظين.

أما بالنسبة لليمين المتطرف فإن نسبة المثليين الذين يصوتون لصالح الجبهة الوطنية مرتفعة جداً. التفسير، حسب الاستاذ فاسان، هو «أنهم لا يصوتون إيجابياً» أي لأن اليمين المتطرف يعترف بحقوهم الفردية، فهو أكثر محافظة من اليمين الكلاسيكي، ولكنهم «يصوتون سلبياً» أي أنهم يتوافقون مع مواقف اليمين المتطرف ضد الأقليات الإثنية مثل العرب والمسلمين والأفارقة.

نيكولا ساركوزي أغدق عليهم وعوداً كثيرة قبل انتخابات عام ٢٠٠٧ لم ينفذ منها أي وعد، ويتفق المراقبون على أنه سوف يغدق عليهم أيضاً هذه المرة وعوداً جديدة في محاولة لجذب من لا يود التصويت لصالح اليسار ولا يود الخوض في مستنقع اليمين المتطرف العنصري.

آخر استفتاءات الرأي
أجرت الاستطلاع مؤسسة «بي في أ» (BVA) بتاريخ ٢٣ كانون الثاني/يناير ٢٠١٢

الزيادة والنقصان محسوبتان بالنسبة لما ينشره «أخبار بووم» في الأيام السابقة أيً كانت مؤسسة استطلاع الرأي.

فرانسوا هولاند: 30 ٪ (زائد نقطتين)

نيكولا ساركوزي: 23 ٪ (ناقص 2)

مارين لوبن: 18 ٪ الجبهة الوطنية (يمين متطرف) (زائد 1)
فرانسوا بايرو: 1‪3‬ ٪ حزب «موديم» وسط (زائد 0.5)
لوك ميلانشون: 7 ٪ الجبهة الشيوعية (لأول مرة لا يوجد مرشح عن الحزب الشيوعي) تراجع نقطة
إيفا جولي 4 ٪ الخضر (تتقدم نقطة)
دومينك دو فيلبان 1،5 ٪ الجمهورية المتضامنة (تراجع نصف نقطة)
هيرفيه موران ١ ٪ الوسط الجديد
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0‪.‬0 ٪ حزب الصيادين (تراجع)
بيار شيفينمان 0‪.‬0 ٪ حركة اليسار الراديكالي (تراجع)
كورين لوباج 0،0 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (تراجع)
كريستين بوتان 0.5 ٪ تمثل المسيحيين المحافظين
نيكولا دوبون أينيان 1،5 ٪ «قف للجمهورية» ديغولي (تفدم نقطة)

لا تغيير في الدورة الثانية
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ٥٧٪ مقابل ٤٣٪ لساركوزي