تحدث مصدر سوداني مسؤول عن امكانية انعقاد قمة رباعية تجمع الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت، ويشارك فيها الرئيسان الإثيوبي ملس زناوي والكيني مواي كيباكي، وذلك على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي ستنعقد في أديس أبابا خلال الأيام المقبلة، لتجاوز الأزمة الحالية بين الخرطوم وجوبا، بعد قرار الجنوب وقف تصدير نفطه عبر الشمال.
وكشفت مصادر أن القمة المقترحة ستناقش كافة الملفات العالقة بين السودان وجنوب السودان وخصوصاً ملف النفط، متوقعاً أن تصدر القمة عددا من التوصيات تدفع بملف المفاوضات الجارية بين وفديْ السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية إلى الأمام. ونقل أن الوساطة الأفريقية مددت المفاوضات حتى السبت المقبل لإتاحة مساحة زمنية أكبر للمتفاوضين لحسم الخلافات والتوصل لصيغة توافقية مرضية للجميع.
من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد أحمد مروح أن الوساطة الأفريقية دفعت بمقترح جديد للطرفين، بعد تلقيها ردوداً إيجابية على مقترحها الأول، مشيرا إلى أن المقترح تضمن محاولة للتقريب بين ردود الطرفين وصولا إلى تفاهمات مشتركة بينهما.
وانفصل جنوب السودان عن شمال السودان في يوليو/ تموز الماضي بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005 وأنهى الحرب الأهلية، لكن الخلافات ما زالت قائمة بين البلدين بسبب قضايا منها النفط والديون والحدود. وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين الاثنين بعد إعلان جنوب السودان وقف تصدير نفطه عبر السودان بسبب خلاف بشأن رسوم العبور.
من جهة أخرى، اتهمت حكومة جنوب السودان جارتها الشمالية بقصف مخيم للاجئين قرب الحدود في غارة قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل وفقد 14. وذكرت المفوضية في بيان أن عدة قنابل أسقطت على المخيم الذي يؤوي خمسة آلاف لاجئ ويقع في ولاية أعالي النيل، على بعد أقل من عشرة كيلومترات من الحدود مع السودان.
وأعربت المنظمة عن قلقها من الهجوم على “لاجئين ضعفاء فروا من أعمال العنف في ولاية النيل الأزرق في السودان”، التي تشهد معارك بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية/ قطاع الشمال في الولاية، والذين كانوا جزءا من الجيش الشعبي التابع للجنوب.