قاموس تعابير تأليف الوزارات في لبنان
من الصعب جداً للناظر إلى التعليقات والتحليلات والمقالات المتعلقة بمرحلة تأليف الحكومة الولوج إلى المعنى المراد من بعض التعابير التي ترد، ويقرأها المواطن اللبناني سطحياً بطيبة قلب. هذه الطيبة الفطرية التي تستفيد منها الطبقة الحاكمة لتغذية ديمومة تحكمها بالبلاد ورقاب الالعباد.
بعض التعابير في تصنيف ووصف الوزارات التي ترافق هذه التوصيفات… وكلها مقتبسة من الصحافة اللبنانية التي تواكب تأليف الوزارة،
* كيف سيتم توزيع المقاعد….: إشارة إلى عدم اقتناع الطاقم السياسي بلعبة الحظ
* الوزارة االخدماتية: مشتقة من كلمة خدمات ويجب قراءتها حسب مفهوم «توزيع الخدمات للزبائن». يلهث وراءها السياسي فريق يزيد «المنة» على المواطنين وحسب المعاجم فإن معنى المنة: استكثارُ الإحسان والفخر به حتَّى يفسده، المطلوب هو إفساد المواطن وربطه باستزلام لفريق …أو للزعيم.
* وزارات تبيض ذهباً: عبارة بغنى عن أي تفسير بعيداً عن قن الدجاج
* حقيبة كما درجت العادة: أي أن التغيير المطلوب والمأمول به ليس على موعد مع الحكومة العتيدة
* ميثاقية: تقاسم الحصص
* حقيبة ثانوية: تمثل الوزارة التي لا يتأمل اللاهثون وراء التوزير أن «يكسبوا» من وراءها
* الفجع الوزاري: رغبات التكتلات بالحصول على أفضل الوزارات من أجل …
* شهية وزارية مفتوحة: معطوفة على الفجع وتفضحه
* رفع العدد إلى 30 وزيراً: وجود شهية كبرى
* بالتفاهم السياسي المبرم بين … وبين…: تقاسم الغنائم
* حصة «…»: ما هو موضوع مساومة مقبلة
* تلوينهم بوزراء (تلي الطائفة أو المذهب): لإبراز بشاعة النظام الطائفي و…الميثاقية
* وتصويت وزراء «…»: إبراز كون الوزراء مدينين لمن ساهم بوصولهم وليس للشعب
* الصفقة : تعبير قائم بحد ذاته في الوصفات السياسية اللبنانية
* «شراكة العهد»: معطوفة على الصفقة وتبين بوضوح الأهداف وراء التوزير
* سيصرف «….» تفاهمه السياسي مع «….» : صرافة بمعنى إعطاء شيئاً ما للحصول على مقابل له
* تأجيل دفع بعض الفواتير المتأخرة: السياسة تجارة بتجارة
* «….» التي لن تبصم على حكومة لا تضم وزراء لـ«….»: تعبير يدل على القدرة على دراسة الأمور وفحصها
* على من يُحتسب وزراء «….. » في مجلس الوزراء: إشارة إلى دخول ل وزير وهو مربوط بحبل يصله بمن أوصله
* إصرار «…» على وضع «فيتو» على تسلم وزير لوزارة : برهان على أن العناد والإصرار من قواعد السياسة في لبنان
* حقيبة تبقى بعهدة الطائفة ا«….»: تدل على المكتسبات الطائفية
* الفيتوات» المضادة المحتملة: تدل على تمسك الزعماء والطوائف بالمكتسبات
* «شهداء» كثراً على الطريق: تعبير يدل على أن المعركة حامية
* البيئات الحاضنة للحكومة قبل ولادتها: تعبير يدل على اقتناع السياسيين بمبدأ «حك ظهري أحك ظهرك»
* نكمل المشوار: رحلة المكاسب
* تهافت: وصف دقيق للاهتمام بالشأن العام
* المداورة في توزيع الحقائب الوزارية: تقاسم الغنائم
* الوزارة السيادية: هي فقط لـ«البهورة والتباهي» ولكي يقول فريق لفريق آخر أنا لي حصة «سيادية» وأفعل كما يحلو لي ولكن الواقع بيعد جداً عن هذا القول..
ملخص الوزارات «السيادية»
* هي أربع وزارات: (من دون أن يدري أحد لماذا حصر التصنيف في هذه الوزارات) وهي حقائب الدفاع والداخلية والخارجية والمال.
(ولكن مما تشكو حقيبة مثل حقيبة «التربية والتعليم» ؟ هذه الوزارة التي ،من المفترض أن، تمهد الطريق لأجيال الغد؟ )
* ما هي سيادية وزارة الدفاع حين كانت عاجزة عن التصدي للاعتداءات الاسرائيلية بسبب غياب التوافق … الميثاقي؟ واليوم أين هي سيادية وزارة الدفاع وهي مرتبطة بسلاح المقاومة؟
* ما هي سيادية وزارة الداخلية حين لا يستطيع وزير الداخلية أن يرسل مفرزة للقبض على «أي زعيم حي» من دون توافق ميثاقي؟ اليوم والأمس أين سيادية حقيبة الداخلية حين تعجز أجهزتها عن استلام داتا معينة من وزارة أخرى لا تعتبر حسب التصنيفات سيادية؟
* أين هي سيادية وزارة الخارجية حين لا يستطيع حامل تلك الحقيبة «آلتصرف في المؤتمرات الخارجية» خارج إطار الميثاقية ؟ أين السيادية حين يتصرف كل سفير في سفارته حسب انتماءه وحسب ملته ومحسوبيته للزعيم الميثاقي في البلد؟
* أين هي سيادية حقيبة المالية حين يكون البلد مفلس ؟ أين هي السيادية حين تعجز أجهزة هذه الوزارة عن تحصيل ضرائب الأثرياء وأقوياء البلد ناهيك عن الشركات الكبرى تالتي يقف وراءها هؤلاء الأقوياء والسياسية في محاصصة … ميثاقية؟