- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

بوتين طلسم النجاح: بعد ترامب… فيون

capture-decran-2016-11-21-a-07-40-49نقطة على السطر

بسّام الطيارة

فرنسوا فيون وصل في مقدمة الانتخابات البدائية لليمين والوسط وسينافس ألان جوبيه في الاسبوع المقبل للحصول على ترشيح الأحزاب اليمينية وأحزاب الوسط في الانتخابات الرئاسية في أيار/مايو المقبلالتي تفتح أبواب الإليزيه.

من مميزات فرنسوا فيون عن بقية الطاقم السياسي الفرنسي أنه صديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولا يخشى البوح به علانية… تماماً مثل …دونالد ترامب. كما أنه يهتم (فعلياً) بروسيا كدولة كبرى ويعارض مبدأ حصارها سياسياً أو اقتصادياً ويذكر بأن هذا الموقف هو موقف …ديغولي مائة في المائة.

يذكر مقربون من فيون أنه حين خسر ساركوزي انتهابات ٢٠١٢ وكان وقتها فيون رئيس وزراءه ما زال في قصر ماتينيون ينتظر أن يسمي فرانسوا هولاند رئيس وزراءه لتتم عملية التسلم والتسليم، رن حرس هاتف الخاص وكان على الخط …بوتين. وقد سأله بوتين «ماذا أنت فاعل الآن؟». من المعروف أن فيون هو من النوع السري جداً والذي لا يبوح بمكامن ما يخطط له البتة ومن هنا تسميته بين العارفين بـ«الأمير الأسود»، ولكنه لم يخف على «صديقه» بوتين أنه سيستعد للانتخابات المقبلة. وهذا ما فعله بعد سنة استراحة وتفكير. لم يمنع هذا بوتين من أن يدعوه لزيارة «خاصة» لمنشآت سوتشي قبل افتتاح الألعاب الأولمبية، كما أنه في إحدى زيارات صديقه فيون طلب بوتين من فرقة باليه بولشوي الشهيرة إعادة عرض ما فات فيون مشاهدته…!

عندما قررت أوروبا فرض عقوبات على روسيا بسبب احتلال القرم كان فيون من القلة التي نددت بسياسة استفزاز روسيا عوضاً عن استيعابها والتعامل معها وتفهم أسباب قلق بوتين: فهو من دعاة بناء أوروبا «من الأطلسي حتى جبال الأورال».

غداً ستعود إلى واجهة الإعلام مواقف فيون من سوريا والمعارضة السورية. فهو تصدى للتبريرات بوتين للتدخل في سوريا في بداية الأمر قبل أن يعود ويقول في مقابلة مع إذاعة «أوروبا» في أيلول/سيتمبر ٢٠١٥ «حسناً فعل بوتين بتدخله في سوريا وإلا لكان تنظيم داعش هو الذي يحكم سوريا» ،لم يتردد من القول «يجب مساعدة الأسد» . وجاء ذلك بعد عدة تصريحات أكد فيها أن «سياسة الغرب في سوريا بلا أي معنى».

فيون لم يصل بعد إلى الإليزيه، ولربما عندما يصل قد يرى الأمور بشكل مختلف ولكن هذا لا يمنع من النظر ملياً إلى أن «أصدقاء بوتين يربحون معارك انتخابية»…