٦٣٨ مرة حاولت الـ سي أي إي قتل الرئيس الكوبي فيديل كاسترو. مرة بواسطة قلم حبر هو في الواقع مسدس إلا أن العميل الكوبي تردد في اللحظات الأخيرة. ومرة بواسطة دواء يزيل … شعر اللحية، إذ أن كاسترو قال يوماً ما «لحيتي هي قوتي» واعتقد رجال المخابرات الأميركية أنه مثل شمشون يكفي إزالة لحيته ليفقد قوته.
ومرة حاول رجال الوكالة الأميركية تسميم لباس غطس، إذ أن كاسترو كان يمارس تلك الرياضة. وفي مرة ثانية أرادوا وضع متفجرة في صدفة كبيرة لتفجيرها عند مروره. ومرة عمل رجال المخابرات الأميركية على محاولة بث عقار «إل سي دي» المهلوس في جو ستديو إذاعة كان كاسترو يريد إلقاء خطاب عبرها. واعتقد هؤلاء بأن كاسترو يمكن أن يتحدث بشكل غير طبيعي على أن تعمد الوكالة إلD بث إشاعات حول مرض جنون أصابه. ومرات عديدة حاول رجال الـ سي أي إي أن يسمموا علب السيكار المفضلة للزعيم الكوبي. كما حاولوا تسميم أحذيته في أحد الفنادق لعل السم يتسرب إلى جسده، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل… توفاه الله في سريره عن عمر مديد ٩٠ عاماً.
كل هذه المحاولات موثقة في تقرير للجنة في الكونغرس الأميركي (لجنة تشرشل) التي حققت في محاولات قتل زعماء أجانب.
هذا إلى جانب محاولات اللاجئين الكوبيين خارج البلاد وخصوصاً في فلوريدا في الولايات المتحدة. وفي طريقه إلى نيويورك حيث ألقى خطابه الشهير في الأمم المتحدة عام ١٩٦٠ سأله صحفي هل يرتدي سترة واقية من الرصاص، فكشف عن صدره العاري وقال له عندي وقاية أدبية وأخلاقية . وصعد إلى منبر الأمم المتحدة حيث ألقى أطول خطاب في تاريخها خطاب دام دام ٤ ساعات و٢٨ دقيقة.