- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ايران تطالب الأسد بانتخابات حرة

طالبت إيران حليفها الوثيق الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، باجراء انتخابات حرة والسماح لاحزاب سياسية متعددة بالعمل في البلاد، لكنها قالت إنه يجب ان يتاح له الوقت لتنفيذ هذه الاصلاحات.
وأيدت إيران بقوة في باديء الأمر موقف الأسد المتشدد ضد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ عشرة أشهر والتي تطالب بوضع نهاية لحكمه. لكنها خففت بعد ذلك لهجتها مع استمرار الانتفاضة وتصاعد الضغوط الدولية رغم انها تنتقد ما تصفه بالتدخل الخارجي في الشؤون السورية.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحافي، على هامش قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية، اديس ابابا، “يتعين عليهم إجراء انتخابات حرة. يجب ان يكون لديهم الدستور المناسب ويجب ان يسمحوا لاحزاب سياسية مختلفة بممارسة انشطتها بحرية في البلاد. وهذا ما وعد به الرئيس الأسد”.
وقال صالحي، الذي تتمتع بلاده بصفة مراقب في الاتحاد الافريقي وتقول ان تعزيز العلاقات مع الاتحاد من اولويات سياستها الخارجية: “نعتقد انه يجب اعطاء سوريا خيار الوقت حتى تتمكن بحلوله من القيام بالاصلاحات.”
وتقول سوريا انها ستجري استفتاء على دستور جديد قريبا قبل اجراء انتخابات برلمانية متعددة الاحزاب تأجلت طويلا. وبموجب الدستور الحالي فإن حزب البعث الذي ينتمي اليه الأسد مصنف بانه “قائد الدولة والمجتمع”.
وقالت الامم المتحدة في ديسمبر/ كانون الاول إن أكثر من 5000 شخص قتلوا في الاحتجاجات وحملة القمع. وتقول سوريا ان متشددين قتلوا اكثر من 2000 من افراد قواتها الامنية.
وسيطلع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مجلس الأمن الدولي على آخر تطورات الوضع في سوريا بغية الحصول على تأييد المجلس للمبادرة العربية التي تستهدف إنهاء العنف هناك وتدعو الأسد للتنحي.
لكن صالحي حذر من اي سيناريو يؤدي إلى حدوث فراغ في السلطة في سوريا التي لها حدود مع لبنان والعراق وتركيا والأردن وإسرائيل. وقال صالحي “اذا حدث اي فراغ بشكل مفاجيء في سوريا فلا أحد يمكن ان يتوقع النتائج. قد تكون العواقب اسوأ لانه ربما تندلع حروب داخلية واشتباكات داخلية بين الناس.” وأضاف “يجب ان نتجنب الأسوأ ونعطي فرصة كافية للحكومة السورية للمضي قدما في اصلاحاتها.”
وأيدت إيران انتفاضات “الربيع العربي” التي اطاحت بعدة انظمة دكتاتورية متحالفة مع الغرب في شمال افريقيا ذي الغالبية السنية في الوقت الذي حافظت فيه على دعمها للأسد.
وقد تتزايد عزلة إيران التي تواجه نزاعا مع الغرب بسبب برنامجها النووي إذا سقط نظام الأسد.
وردا على مظاهرات حاشدة تطالب بانهاء حكمه، شن الأسد حملة عسكرية لاخماد الاحتجاجات. وانضم عدد كبير من المنشقين عن الجيش والمسلحين إلى المتظاهرين.
وقال صالحي “لا نستطيع ان ننكر ان بعض الاشخاص في سوريا هم جزء من الشعب السوري يبحث عن حقوقه المشروعة مثل اي شعب اخر في اي دولة اخرى.” وتابع “ولكن لا نستطيع ايضا ان ننكر التدخلات الخارجية في سوريا”، مشيرا الى تقارير عن تهريب أسلحة إلى سوريا من دول مجاورة.