بدأ رئيس الحكومة المقالة، اسماعيل هنية، جولته الخارجية الثانية، التي قادته إلى القاهرة ثم قطر، ومن المقرر أن توصله إلى طهران، بعدما كان تلقى دعوة من الرئيس محمود أحمدي نجاد لزيارة إيران.
ولم يعط المتحدث باسم الحكومة المقالة، طاهر النونو، أي تفاصيل بشأن جدول اعمال محادثات هنية في طهران، في وقت ترددت أنباء عن احتمال عدم ذهابه إليها بسبب معارضة أطراف في الحركة لذلك، وخصوصاً في ظل تردي العلاقة بين الطرفين، وقطع طهران للتمويل عن الحركة الإسلامية منذ آب الماضي، والذي كان يوازي ٣٠٠ مليون دولار سنوياً.
وتقول مصادر دبلوماسية إن ايران غير راضية عن حماس لرفضها تقديم الدعم العلني لحليفها نظام بشار الاسد الذي استضاف قيادة حماس في المنفى في العاصمة دمشق خلال العقد المنصرم.
وطالب المعلق الفلسطيني ابراهيم حمامي، ومقره لندن هنية بأن يلغي زيارته «واعادة النظر في قرار وبرنامج زيارة ايران والتي اتخذت موقف العداء الواضح والصريح ضد تطلعات الشعب السوري الابي» حسب قوله. وأضاف «أستحلفكم بالله أن لا تخسروا الشعب السوري من أجل زيارة».
وكان هنية زار مصر وتونس في وقت سابق للاجتماع مع الزعماء الاسلاميين الذين أتت بهم الانتفاضات الى السلطة. كما زار تركيا التي تعترف بحماس كطرف سياسي شرعي. وقالت بعض المصادر الدبلوماسية ان تركيا وعدت بتقديم ٣٠٠ مليون دولار لادارة هنية في قطاع غزة لدعم ميزانيتها السنوية.