- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

غليون يرفض محاورة النظام قبل تنحّي الأسد

دعا رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون، في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، مجلس الأمن الى تحمل مسؤولياته وحماية الشعب السوري. وقال إن المعارضة السورية مستعدة لقبول دعوة موسكو وبدء التفاوض مع النظام السوري شرط تنحي الرئيس بشار الاسد. وكشف أنه التقى السفير الروسي لدى الامم المتحدة وابلغه بان المجلس مستعد لتقديم الضمانات التي تحفظ المصالح الروسية في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد قالت في بيان، الاثنين، ان سوريا وافقت على المشاركة في محادثات بوساطة روسية بشأن حل الازمة السورية، مضيفة أن موسكو تأمل أن تقبل المعارضة السورية المشاركة. وعرضت موسكو استضافة المحادثات ضمن مساع لحقن الدماء التي تسال منذ بدء الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد والمستمرة منذ عشرة شهور.
ويرى البعض أن عرض موسكو استضافة محادثات قد يكون محاولة لتعزيز موقفها وتقديم حجج ضد مشروع قرار غربي في مجلس الامن يؤيد دعوة الجامعة العربية للاسد الى تسليم السلطة.
إذ يجدر التذكير أنها مصرة على استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة إصدار أي قرار يطالب «يحدد نتيجة الحوار قبل بدأه»، حسب قول الديبوماسيين الروس.
ويعقد وفد من المجلس الوطني سلسلة اجتماعات مع دبلوماسيين في الامم المتحدة عشية جلسة مجلس الأمن المرتقبة غداً الثلاثاء بحضور أمين عام الجامعة العربية ورئيس وزراء قطر.
وفي سياق مواز، تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بمساع من أجل كسب الدعم لمشروع قرار تقدمت به الجامعة العربية عن طريق المغرب يطالب الرئيس السوري بشار الاسد بنقل السلطة الى نائبه. وقال البيت الأبيض إن الأسد فقد السيطرة على سوريا. ووصف نائب وزير الخارجية الروسي نص مشروع القرار بأنه «ليس متوازناً».
وفي سياق المساعي المبذولة في مجلس الأمن الدولي الذي من المقرر أن يعقد جلسة الثلاثاء لدعم مشروع قرار يدعو الى انتقال سياسي في سوريا، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن مشروع القرار الذي صاغته فرنسا وبريطانيا بالتشاور مع قطر والمغرب وايضا ألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة. والمبني على تبني المبادرة العربية بشأن سوريا. وحسب مصادر متعددة يحظى المشروع بتأييد عشرة على الاقل من اعضاء مجلس الامن الدولي. ويحتاج طرح مشروع قرار للتصويت في مجلس الامن الى تأييد تسعة على الاقل من أعضائه الخمسة عشر شريطة عدم اعتراض عليه اي من الاعضاء الخمسة الدائمين (أي استعمال الفيتو).
ومن المقرر ان يحضر الآن جوبيه وزير الخارجية الفرنسي اجتماع المجلس يوم الثلاثاء ويلقي كلمة في محاولة لتحريك القرار بشأن تغيير سياسي في سوريا. وقال برنار فاليرو، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية يوم الاثنين، «سيكون الوزير في نيويورك غدا لاقناع مجلس الامن بالنهوض بمسؤولياته في الوقت الذي تتفاقم فيه الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الانسانية». وأضاف «حان الوقت لان يتحرك مجلس الامن ليجد حلا لهذه الازمة». واستطرد فاليرو «الموقف في سوريا مروع ويزداد سوءا. يجب فعل كل ما يمكن لوضع حد للعنف المتصاعد الذي ادى الى القمع الدامي الذي شهدناه خلال العشرة أشهر الماضية».