أكد القائد الميداني لقوات القبائل اليمنية في عاهم بصعدة شمالي اليمن، أبو مسلم أحمد الزعكري، أن “وتيرة المعارك تتزايد في المواجهة بين تحالف القبائل والقوات الحوثية” في صعدة وجوارها، محذراً من “مشاريع الحوثيين التي تستهدف إنشاء ذراع إيرانية في المنطقة، بعد أن سيطروا على معظم أرجاء صعدة باستثناء عاهم وكتاف ودماج، وفشلهم في الامتداد لمحافظة الجوف”.
وأوضح في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية أن “زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أقام محاكم جعفرية وأصبح يجني الخمس في مناطق نفوذه، ويجبر الشباب على القتال معه، ويقوم بتعيين أعضاء المجالس المحلية ومسؤولي المديريات، وتقيم عناصره نقاط التفتيش، وقام بإنشاء السجون العلنية والسرية في المناطق الجبلية التي يسجن فيها بعض أتباع المذهب الزيدي وأهل السنة”.
وكشف الزعكري أن “هدف الحوثي الآن هو الوصول إلى ميدي على البحر الأحمر وبالتالي قطع شريان الحياة في حرض ليكون المنفذ الرئيس بين اليمن والسعودية تحت سلطته ويكون له نافذة بحرية تسهل وصول الأسلحة والإمداد بشكل متواصل”، مشيراً الى أن “الحوثيين عملوا على شراء مزارع كبيرة في التسعينات على الساحل لا تستخدم للإنتاج الزراعي ولكنها تستخدم كموانيء تنطلق منها زوارق إلى بعض الجزر في البحر الأحمر خصوصاً جزيرة داهوك لتحضر منها الأسلحة والمخدرات التي يوفرها لهم “جيش القدس” الإيراني حيث يتم تهريبها إلى السعودية”. وبين أن تنظيم القاعدة والحوثيين يستغلون عجز الدولة اليمنية أمنياً وعسكرياً عن مواجهتهم، لافتاً الى أن “الآمال معلقة على نجاح القبائل، وعلى قدرة الحكومة الجديدة على بسط سلطتها على كامل اليمن لرد المعتدين”.
ووصف ما يحصل بين الحوثيين والقاعدة بأنه “تقاطع مصالح رغم اختلاف الأيديولوجيات”، معتبراً أن “القبائل كما هو الحال في كتاف وعاهم تلعب دوراً مهماً ويجب مساندتها مادياً ومعنوياً لمواجهة هذا المدّ المدعوم من إيران”.