- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

واشنطن تريد نقل ملف كوريا الشمالية إلى … وزارة الدفاع الأميركية

قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمس (الأحد)، إن خيارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاحتواء البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية نفدت، وإن واشنطن قد تضطر لنقل القضية إلى وزارة الدفاع (البنتاغون)، في حين اتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والكوري الجنوبي مون جيه إن على زيادة الضغط على بيونغيانع في أعقاب تجاربها النووية.

وقالت هيلي في مقابلة مع شبكة تلفزيون «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «لقد استنفدنا إلى حد كبير جميع الخيارات التي في الإمكان اللجوء إليها في هذه المرحلة في مجلس الأمن». مضيفة أنها سعيدة جدا أن تسلم ملف كوريا الشمالية إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس.

وتشير تصريحات هيلي إلى أن الولايات المتحدة لم تتراجع عن تهديدها باللجوء إلى العمل العسكري ضد كوريا الشمالية في الوقت الذي يتوافد فيه زعماء العالم إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة هذا الأسبوع.

وأطلقت كوريا الشمالية الخميس الماضي صاروخا عبر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادي في تحد لعقوبات مجلس الأمن التي منعت صادرات كوريا الشمالية من الغزل والنسيج ووضعت سقفا لوارداتها من النفط الخام.

وردا على سؤال عن تحذير الرئيس ترامب الذي هدد فيه الشهر الماضي كوريا الشمالية من أن أي تهديد من قبلها سيواجه «بالنار والغضب»، قالت هيلي: «لم يكن تهديدا أجوف».

وأضافت: «إذا واصلت كوريا الشمالية هذا السلوك الطائش، وإذا ما اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها بأي شكل ممكن فإن كوريا الشمالية ستدمر. نحن جميعا نعلم ذلك ولكن لا أحد منا يريد ذلك.. لا أحد منا يريد الحرب».

وتابعت: «نحن نحاول استخدام كل الخيارات الأخرى المتاحة لدينا لكن هناك أيضا الكثير من الخيارات العسكرية المتاحة على الطاولة».

وقالت بيونغيانغ  أول من أمس إنها تهدف إلى تحقيق «توازن» في القوة العسكرية مع الولايات المتحدة.

وفي سيول، أفاد المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية بأن الرئيسين مون وترامب «اتفقا على تعزيز التعاون وفرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية حتى تدرك أن تصرفاتها الاستفزازية تؤدي إلى عزلة ديبلوماسية وضغط اقتصادي أكبر».

وأضاف أن «مون وترامب دانا بقوة أحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، واتفقا على تعاون البلدين مع المجتمع الدولي لتنفيذ أحدث قرارات مجلس الأمن الدولي 2375».

وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن «الرئيسين اتفقا على ممارسة ضغوط اشد واكثر عملانية، لجعل النظام الكوري الشمالي يدرك أن المزيد من الاستفزازات ستكلفه المزيد من العزلة الديبلوماسية والضغوط الاقتصادية التي ستقود الى الانهيار».