قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (السبت) إن بلاده ستنفذ خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة مشروعاً عمراني بكلفة مئة مليار جنيه (5.6 بليون دولار) في شبه جزيرة سيناء التي ينشط متطرفون في شمالها.
وبينما تتخلل منتجعات سياحية محافظة جنوب سيناء تعيش محافظة شمال سيناء وضعا اقتصاديا متراجعا وينقصها كثير من مشاريع البنية الأساسية ويعاني شبابها من نقص فرص العمل.
وأضاف السيسي خلال حفلة افتتاح عدد من مشاريع التنمية في منطقة قناة السويس «هناك تكليف لوزارة الإسكان والهيئة الهندسية (للقوات المسلحة) لمشروع قومي وتخطيط عمراني متكامل سيتم تنفيذه خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة». وأضاف أن المشروع سينفذ سواء بقي في الحكم أو انتخب غيره رئيسا.
ولم يذكر السيسي متى يبدأ المشروع أو مصادر تمويله أو تفاصيل المنشآت التي ستقام في نطاقه.
وحول نشاط المتشددين الذين بايعوا تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في 2014 قال السيسي «سيناء أرضنا» والجيش سيقاومهم بقوة، مشدداً على أن حماية أراضي البلاد يستحق التضحية من الجميع.
ومنذ 2013 تشهد شمال سيناء، التي تغلب عليها الصحراء والتي تمتد شرقا من قناة السويس إلى حدود إسرائيل وقطاع غزة، هجمات متكررة من جانب المتشددين تستهدف قوات الجيش والشرطة تقابلها القوات بحملات أمنية.
وأمر السيسي الجيش ووزارة الداخلية بالقضاء على المتشددين خلال ثلاثة أشهر بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء قتل فيه أكثر من 300 شخص الشهر الماضي، وهو أسوأ هجوم شنه متشددون في تاريخ مصر الحديث.