- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كا من عمل مع ترامب يخرج ليكتب عن تجربته

زعمت أماروزا مانيغولت نيومان، وهي موظفة سابقة في البيت الأبيض، أن هناك تسجيلات مصوّرة تثبت استخدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبارات عنصرية، مشيرة إلى أنها رأته يتصرّف «مثل كلب جامح» خلال مناسبات غابت عنها السيدة الأولى ميلانيا.وردت هذه الاتهامات، بين لائحة طويلة من مزاعم مشينة، في كتاب وضعته، بعنوان «معتوه»، يصدر في 14 الشهر الجاري. لكن البيت الأبيض اعتبر أنه «مليء بأكاذيب واتهامات باطلة».

مانيغولت نيومان التي شاركت في برنامج لتلفزيون الواقع مع ترامب، ثم عُيِنت مستشارة بارزة للرئيس، تصوّره في الكتاب باعتباره مشتتاً ومعادياً للنساء وغير مستقر. وأشارت إلى أنها خلصت بعد سنوات من الدفاع عن ترامب، إلى أنه متعصب، وزادت: «لم أُرِد أن أصدّق ذلك. رفضتُ ما قاله آخرون عنه، لأنهم لم يعرفوه كما فعلت. كان عليّ أن أشهد عنصريته بعينيّ، وأسمعها بأذنيّ، مرات، إلى أن عجزت عن نكران ذلك».

وزعمت أيضاً أن هناك تسجيلات مصوّرة للرئيس وهو يستخدم كلمة «زنجي» مرات في مكان تصوير برامج تلفزيون الواقع، لكنها أقرّت بأنها لم تستطع الحصول عليها أو سماعها.

كذلك ذكرت أن حلفاء لترامب حاولوا شراء صمتها بعد مغادرتها البيت الأبيض، إذ عُرِض عليها شغل «منصب بارز» في حملة الرئيس لإعادة انتخابه عام 2020، في مقابل راتب شهري يبلغ 15 ألف دولار. واستدركت أن العرض ارتبط باتفاق «قاس ومُقيِّد» للامتناع عن إفشاء أسرار. وبعدما رفضت المنصب، تلقت رسائل من محامين يمثلون الرئيس، تطالبها بـ «السكوت عن ترامب» أو مواجهة عواقب.

وتصف مانيغولت نيومان الرئيس في كتابها بأنه شخص «محبّ للنزاع والفوضى والارتباك، ولرؤية الناس يتجادلون أو يقاتلون». ولفتت إلى إنها رأته يتصرّف في شكل غير لائق خلال مناسبات كثيرة حضرها من دون زوجته، في منتجع يمتلكه في فلوريدا، بما في ذلك حفلات أعياد ميلاد، وجمع تبرّعات ودورات غولف.

كما تزعم أن ترامب أظهر علامات على «تدهور في حالته العقلية لا يمكن إنكاره»، مشيرة إلى أنها طبعت دراسة تربط استهلاك مشروب غازي بالخرف والسكتات الدماغية، ووضعها في الإيجازات الإعلامية التي يتلقاها.

لكن البيت الأبيض ندد بالكتاب ومؤلفته، إذ قالت الناطقة باسمه سارة هوكابي ساندرز: «بدل قول الحقيقة عن كل أمر صالح يفعله الرئيس ترامب وإدارته، لجعل أميركا آمنة ومزدهرة، هذا الكتاب مليء بأكاذيب واتهامات باطلة. محزن أن موظفة سابقة ساخطة في البيت الأبيض، تحاول الاستفادة من هذه الهجمات الزائفة، والأسوأ أن تؤمّن لها وسائل الإعلام منبراً» لعرض روايتها.