أعلنت كريستين بلازي فورد التي تتّهم القاضي بريت كافانو، مرشّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا، بالاعتداء عليها جنسياً حين كانا طالبين قبل 36 عاماً إنّها ظنّت في تلك الليلة بأنه سيغتصبها، مؤكّدة أنّ هذا الاعتداء غيّر حياتها “بصورة مأسوية”.
وقالت الأستاذ الجامعية في إفادة حضّرتها للإدلاء بها أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ الخميس ونشرتها وسائل إعلام أميركية الأربعاء “اعتقدت أنّه سيغتصبني”.
وأضافت “أنا لست هنا اليوم لأنني أريد ذلك. أنا مرتعبة. أنا هنا لأنني أعتبر أنّ من واجبي المدني أن أخبركم بما حدث معي عندما كنا أنا وبريت كافانو في المدرسة الثانوية”. وأوضحت “لم نكن نعرف بعضنا جيّداً، لكنّي كنت أعرفة وكان يعرفني”.
وتتهم بازي فورد (51 عاما) كافانو بأنه اعتدى عليها جنسيًا خلال سهرة في ضاحية واشنطن قبل 36 عامًا، وهو ما نفاه القاضي الذي أعلن على الفور استعداده للإدلاء بإفادته أمام لجنة العدل التي ستستمع إليه بعد ادلاء الأستاذة الجامعة بإفادتها.
وفي إفادتها المكتوبة تروي بلازي فورد تفاصيل ما جرى معها في تلك الليلة وكانت في حينه في سن الخامسة عشرة.
وتقول “كان هناك أربعة صبية” بينهم بريت كافانو وصديقه مارك جادج اللذان كانا “في حالة سُكْرٍ واضح”، وما أن صعدت إلى الحمّام حتى “تمّ دفعي من الخلف إلى غرفة نوم. لم أستطع أن أرى من دفعني. بريت ومارك دخلا الغرفة وأوصدا الباب خلفهما”.
وتضيف “كانت هناك موسيقى مشغّلة في غرفة النوم، وما ان أصبحنا في الغرفة حتى رُفع صوت الموسيقى إما من قبل بريت أو من قبل مارك. تم دفعي على السرير وصعد بريت فوقي. راح يحرّك يديه على أنحاء جسدي ويدفع فخذيه نحوي”.
وتتابع “صرخت، على أمل أن يسمعني شخص ما في الطابق السفلي، حاولت الابتعاد عنه، لكن وزنه كان ثقيلاً. تلمّسني بريت وحاول خلع ملابسي”.
وتوضح “اعتقدت أنه سيغتصبني. حاولت الصراخ طلباً للنجدة. عندما فعلت، وضع بريت يده على فمي لمنعي من الصراخ”.
وتضيف “هذا أكثر ما أرعبني، وكان له تأثير دائم على حياتي. كان من الصعب علي أن أتنفّس، واعتقدت أن بريت سيقتلني من دون قصد”