بسّام الطيارة
في مقابلة طويلة جدا مع ملحق صحيفته اليمينية المفضلة «لو فيغارو ماغازين» (Le Figaro Magazine) أعرب الرئيس المنتهية ولايته والمرشح «بالطبع» للانتخابات الرئاسية لولاية جديدة نيكولا ساركوزي أنه «ليس نادماً على ما فعله خصوصاً عندما يرى ما يتبقى عليه فعله…». بهذه الجملة أنهى مقابلته وأعلن رفع السر عن ترشحه رغم أنه لم يعلنه رسمياً ولكن «التوقيت يقترب يقترب» وهو إعلان لا يعلن عن نفسه!
واستعرض ساركوزي في المقابلة «كل ما قام به» من إصلاحات ومن تغيير في القوانين الفرنسية وكأنه يبرز «جردة حساب طويلة» وأكد أنه ما زال يعتبر «العمل والمسؤولية والسلطة» محور توجهه العام. وفي محاولة للرد على تهكم البعض بطرحه عام ٢٠٠٧ بأن على الفرنسيين «آلعمل أكثر للربح أكثر» في ظل تراجع القوة الشرائيةوانقاده بسببعلى دعم الطبقات الغنية، أكد ساركوزي ضرورة العودة إلى بعض «المسؤؤلية والسلطة في ضبط حرية الربح والعمل واحترام المؤسسات» في تقرب للطبقات الوسطى التي دفعت ثمناً باهظاً لسياسته. ولكنه أكد «إلغاء محدودية ٣٥ ساعة العمل» التي أقرها الاشتراكيون في عهد ميتران. وبرر إطالة فترة العمل من ٦٤ سنة إلى ٦٧ سنة بقوله إنها للمحافظة على نظام الضمان الاجتماعي المفلس. ورغم أنه وعد بعدم إعادة النظر في تعويضات العطالة عن العمل إلا أنه أكد بضرورة «أن يبدأ كل عاطل عن العمل بدورة تأهيل في حال مرت عدة شهور من دون أن يجد عملاً في نطاق تخصصه». لا ضرائب جديدة حسب ما قال ساركوزي رغم اتهامات الاشتراكيين بأنه وعد بزيادة نسبتها …بعد الانتخابات.
بالطبع لا يمكن معرفة تأثير هذه المقابلة على استطلاعات الرأي قبل أن ينهي المواطن الفرنسي قرائتها علماً أن «فيغارو مغازين» ليست من المجلات التي تقرأها الطبقات المتوسطة والفقيرة وقد ظهر واضحاً أنه يسعى لخطب ودها بعد أن بات اليمين المتطرف متغلغلاً في الطبقات الشعبية حسب ما تورده كافة التحقيقات.
استطلاع الرأي لـ «سي إس أ» (CSA) وتلفزيون «بي إف إم» (BFM-TV) وصحيفة «٢٠ دقيقة» (20minutes)
الزيادة والنقصان محسوبتان بالنسبة لما نشره «أخبار بووم» أمس.
فرانسوا هولاند: 30 ٪ (ناقص نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا ساركوزي: 26 ٪ (زائد نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
مارين لوبن: 17،5 ٪ الجبهة الوطنية ((زائد نصف نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة))
فرانسوا بايرو: 13 ٪ حزب «موديم» وسط (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
لوك ميلانشون: 8، ٪ الجبهة الشيوعية ((ناقص نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)إيفا جولي 2 ٪ الخضر (لا تراجع ولا تقدم بالنسبة لنفس المؤسسة)
دومينك دو فيلبان 1 ٪ الجمهورية المتضامنة
هيرفيه موران ١ ٪ الوسط الجديد
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (تراجع)
بيار شيفينمان 0،5 ٪ حركة اليسار الراديكالي (تقدم) من المفروض أن تتحول لصالح هولاند
كورين لوباج 0،0 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (ناقص)
كريستين بوتان 0.0 ٪ تمثل المسيحيين المحافظين
نيكولا دوبون أينيان 0،5 ٪ «قف للجمهورية» ديغولي (تفدم نقطة)
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ60٪ مقابل 40٪ لساركوزي (ربح نقطة لهولاند)