برّر محللون إرجاء كوريا الشمالية مرة أخرى إنجاز مشروع ضخم لإقامة منتجع ساحلي، بأن العقوبات المفروضة عليها تأتي بنتيجة.
ويُفترض أن تضمّ منطقة وونسان كالما الساحلية الواقعة بين مطار شُيّد حديثاً والساحل الغربي للدولة الستالينية، فنادق ودور سينما ومتنزهاً للألعاب المائية. ويعتزم النظام أن يجعل من هذا المشروع دعامة أساسية لقطاعه السياحي الناشئ، فيما يسعى الى تطوير اقتصاده.
ويتابع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن كثب الأشغال في المنطقة السياحية، وكان مقرراً افتتاح المشروع في الشهر الجاري، في ذكرى ولادة مؤسّس الدولة الستالينية كيم إيل سونغ.
لكن كيم الثالث قرر بعد زيارته الموقع أخيراً تأجيل موعد إنجاز المشروع للمرة الثانية، إلى الفترة ذاتها من العام المقبل. وكان الافتتاح أُرجئ للمرة الأولى في آب (أغسطس) الماضي، حتى تشرين الأول (أكتوبر) 2019.
ويرى محللون أن العقوبات تمنع بيونغيانغ من استيراد المواد التي تحتاج إليها لإنجاز هذا المشروع الضخم. وقال الباحث في معهد كوريا للتوحيد الوطني شو هان بوم: «يمكن كوريا الشمالية أن تتولّى بنفسها البناء الخارجي للفنادق، لكن غالبية المواد المخصصة للداخل مستوردة».
وكانت بيونغيانغ تشتري المنتجات المحظورة بعملات أجنبية، لكن الباحث لفت إلى أن هذا المصدر «نضب أيضاً». وتابع أن «الاقتصاد الكوري الشمالي بلغ حداً (لم يعد في مقدوره تجاوزه) بسبب العقوبات».
وأظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن غالبية المباني التي كانت قيد الإنشاء، باتت شبه منجزة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عقد قمتين مع كيم، شدد على إمكانات التنمية السياحية في كوريا الشمالية، مشيداً بـ «شواطئها الرائعة» المثالية لتشييد «شقق رائعة».