بسّام الطيارة
يتصرف نيكولا ساركوزي وكأنه ليس مرشحاًً، ويفعل كل شيء على أساس أنه مرشح. يدرك الجميع أنه سوف يعلن ترشحه هذا الاسبوع ولكنه يتصرف وكأن تاريخ إعلان ترشحه هو سري. لا يقول إنه مرشح ومع ذلك يعرف الجميع عنوان مركزه الانتخابي ويعرف الجميع اسم المطابع التي طبعت الملصقات والإعلانات الانتخابية، لا بل يعرف الجميع أن العنوان الأساسي للحملة سوف يكون «القيم السلطة والعمل». مع كل ذلك لا يقول ساركوزي إنه مرشح، ومع هذا فإن إحدى المرشحات «المنافسة له كريستين بوتان» (Christine Boutin) تنازلت له مباشرة على الهواء.
بوتان هي مرشحة الحزب المسيحي الديموقراطي وكانت وزيرة في حكومة فرانسوا فييون بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠٠٩ قبل أن تعلم عبر نشرة أخبار أنها لم تعد وزيرة ما دفعها «تقسم علناً بأنها سوف تترشح لإسقاط ساركوزي». تغيرت الأحوال اليوم ساركوزي بحاجة لكل الأصوات وحتى لأصوات الذين يعملون ضده شرط. وتعطي استطلاعات الرأي بوتان «نصف نقطة» ومع ذلك يتحدث الجميع أنها بعد لقاء على «إفطار مع ساركوزي غير المرشح» وبعد أن طلبت أن يكون لحزبها «١٠٠ مرشح» في الانتخابات النيابية المقبلة. قررت الانسحاب لأنها معجبة ببرنامج ساركوزي الانتخابي، خصوصاً أنه حسب ما قالت أمس «سوف يمنع الزواج المثلي ويتشدد في مسألة الهجرة والمهاجرين» . وأعلنت على صفحات الإعلام رغبتها بالمشاركة في الحملة مؤكدة أنها «لم تطلب لنفسها أي حقيبة وزارية».
علينا انتظار استطلاع الرأي المقبل لنرى أين ستحل «نصف النقطة» التي كانت تحملها.
استطلاع الرأي لإذاعة «أوروبا رقم 1» (Europe1) وصحيفة «جورنال دو ديمانش» (Journal de Dimanche)
الزيادة والنقصان محسوبتان بالنسبة لما نشره موقع المؤسسة المستطلعة قبل.
فرانسوا هولاند: 31 ٪
نيكولا ساركوزي: 24،5 ٪
مارين لوبن: 19 ٪ الجبهة الوطنية
فرانسوا بايرو: 10،5 ٪ حزب «موديم» وسط (تراجع بالنسبة لنفس لمؤسسة)
لوك ميلانشون: 8، ٪ الجبهة الشيوعية ((ناقص نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)إيفا جولي 3 ٪ الخضر (تقدم بالنسبة لنفس المؤسسة)
دومينك دو فيلبان 2 ٪ الجمهورية المتضامنة
هيرفيه موران ١ ٪ الوسط الجديد
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (تراجع)
كورين لوباج 0،0 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (ناقص)
نيكولا دوبون أينيان 0،5 ٪ «قف للجمهورية» ديغولي
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ60٪ مقابل 40٪ لساركوزي (ربح نقطة لهولاند)