فيروس كورونا ظهر منذ أوكتوبر السنة الماضية؟
لاتزال تثار الكثير من الأسئلة حول فيروس كورونا بينها تلك المرتبطة بتاريخ ظهوره. وتطرح في هذا السياق العديد من الفرضيات. علما أن عدة أطراف في العالم تتهم الصين، التي أعلنت ظهور الفيروس نهاية ديسمبر/كانون الأول، بأنها أخفت الحقيقة أو جزءا من هذا الحقيقة، ولم تبلغ العالم بخطورة الوباء في الوقت المناسب حتى تتخذ بقية الدول احتياطاتها اللازمة.
يزيد من تعزيز فرضية أن الفيروس قد يكون ظهر في الصين قبل الإعلان عنه رسميا من قبل بكين في 20 ديسمبر/كانون الأول، تصريح البطلة الفرنسية إيلودي كلوفيل المتخصصة في المسابقات الخماسية العسكرية، والتي أعلنت في مقابلة مع قناة محلية فرنسية في مارس/ آذار الأخير أن الكثير من الرياضيين الذين شاركوا في الألعاب العسكرية العالمية في ووهان في أكتوبر/تشرين الأول 2019، قد تعرضوا لوعكة صحية صعبة جدا.
وقالت البطلة الفرنسية إنها “ربما أصيبت بكوفيد-19 مثل العديد من أعضاء الوفد الفرنسي”، معتمدة في تصريحاتها على فحوصات أجراها أحد الأطباء الفرنسيين العسكريين. وكانت كلوفيل من البطلات الرياضيات الأوائل اللواتي تحدثن عن فرضية إصابتهن بفيروس كورونا أثناء مشاركتهن في الألعاب العسكرية 2019 في الصين.
تصريحاتها لم تول لها أهمية كبيرة في البداية، لكن تصريحات مشابهة ستأتي في وقت لاحق من زملائها، فتحت نقاشا حول مصدر الفيروس. ومن ضمن هذه التصريحات جاء واحد منها على لسان سباح من لوكسمبورغ، وهو جوليان هينكس، الذي أعلن أن اثنين من زملائه مرضا خلال المسابقة.
وكشف الطبيب الفرنسي إيف كوهين، وهو رئيس طب الطوارئ في مستشفيي “أفيسين” و”جان-فردييه” بالقرب من باريس، أن مريضا بالغا من العمر 43 عاما، شخصت حالته على أنها التهاب رئوي في بادئ الأمر في 27 ديسمبر/كانون الأول، تبين فيما بعد أنه كان مصابا بفيروس كورونا.
وقال الشخص الذي كان مصابا إنه لا يعرف سبب إصابته بالفيروس، لكونه لم يسافر. وأضاف طبيبه أن اثنين من أطفال المريض أصيبا بالفيروس، فيما لم تظهر أي أعراض على زوجته، مشيرا إلى أنها تعمل في متجر “سوبر ماركت” يقع على مقربة من مطار “شارل ديغول”، ربما تواصلت مع أشخاص كانوا قد وصلوا لتوهم من الصين، ما قد يشير إلى أن الفيروس قد يكون موجودا هذا البلد الأسيوي قبل التاريخ المعلن عنه.
كما تفيد هذه الحالة أن الفيروس ربما يكون قد وصل إلى فرنسا قبل 24 يناير/ كانون الثاني، وهو التاريخ الذي أعلن فيه عن تسجيل ثلاث إصابات مؤكدة، لدى زوجين صينيين ثلاثينيين يتحدران من مدينة ووهان، بؤرة الوباء الأولى في العالم، وأحد سكان منطقة بوردو بجنوب غرب فرنسا عاد من رحلة إلى الصين.
لقد بدأ تسارع التطورات المرتبطة بالفيروس خلال النصف الثاني من شهر يناير/كانون الثاني. ففي 20 يناير/ كانون الثاني أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن فيروس كورونا مرض معد ينتقل بين البشر. وفي 21 من نفس الشهر بلغ عدد الوفيات في الصين 6، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، إن بلاده أطلعت منظمة الصحة العالمية والدول المعنية حول الوباء منذ ظهوره لأول مرة.
وفي 23 من يناير/كانون الثاني، تحدثت بكين عن إصابة 614 شخصا بالوباء، توفي إثرها 17 شخصا، وفرضت الصين الحجر الصحي في ووهان. ومع ارتفاع عدد الضحايا، بدأت تتضح خطورة المرض، وانتاب العالم القلق والخوف من توسع انتشار الوباء، ثم الشك في المعلومات الصينية بخصوصه بينها تاريخ ظهوره.
صحيفة “ساترداي تلغراف” الأسترالية نشرت ملفا، قالت فيه إن الصين كذبت على العالم بشأن تفشي فيروس كورونا، وقامت “بإسكات الأطباء الذين حاولوا التحدث عن الفيروس في وقت مبكر، وتدمير الأدلة في المختبرات، ورفض تقديم عينات للعلماء الذين كانوا يسعون لإيجاد لقاح“. وهذا يحيل أيضا إلى تحميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين مسؤولية انتشار الجائحة.
يزيد من تعزيز فرضية أن الفيروس قد يكون ظهر في الصين قبل الإعلان عنه رسميا من قبل بكين في 20 ديسمبر/كانون الأول، تصريح البطلة الفرنسية إيلودي كلوفيل المتخصصة في المسابقات الخماسية العسكرية، والتي أعلنت في مقابلة مع قناة محلية فرنسية في مارس/ آذار الأخير أن الكثير من الرياضيين الذين شاركوا في الألعاب العسكرية العالمية في ووهان في أكتوبر/تشرين الأول 2019، قد تعرضوا لوعكة صحية صعبة جدا.
وقالت البطلة الفرنسية إنها “ربما أصيبت بكوفيد-19 مثل العديد من أعضاء الوفد الفرنسي”، معتمدة في تصريحاتها على فحوصات أجراها أحد الأطباء الفرنسيين العسكريين. وكانت كلوفيل من البطلات الرياضيات الأوائل اللواتي تحدثن عن فرضية إصابتهن بفيروس كورونا أثناء مشاركتهن في الألعاب العسكرية 2019 في الصين.
تصريحاتها لم تول لها أهمية كبيرة في البداية، لكن تصريحات مشابهة ستأتي في وقت لاحق من زملائها، فتحت نقاشا حول مصدر الفيروس. ومن ضمن هذه التصريحات جاء واحد منها على لسان سباح من لوكسمبورغ، وهو جوليان هينكس، الذي أعلن أن اثنين من زملائه مرضا خلال المسابقة.
“الفيروس ظهر في فرنسا في ديسمبر”
وكشف الطبيب الفرنسي إيف كوهين، وهو رئيس طب الطوارئ في مستشفيي “أفيسين” و”جان-فردييه” بالقرب من باريس، أن مريضا بالغا من العمر 43 عاما، شخصت حالته على أنها التهاب رئوي في بادئ الأمر في 27 ديسمبر/كانون الأول، تبين فيما بعد أنه كان مصابا بفيروس كورونا.
وقال الشخص الذي كان مصابا إنه لا يعرف سبب إصابته بالفيروس، لكونه لم يسافر. وأضاف طبيبه أن اثنين من أطفال المريض أصيبا بالفيروس، فيما لم تظهر أي أعراض على زوجته، مشيرا إلى أنها تعمل في متجر “سوبر ماركت” يقع على مقربة من مطار “شارل ديغول”، ربما تواصلت مع أشخاص كانوا قد وصلوا لتوهم من الصين، ما قد يشير إلى أن الفيروس قد يكون موجودا هذا البلد الأسيوي قبل التاريخ المعلن عنه.
كما تفيد هذه الحالة أن الفيروس ربما يكون قد وصل إلى فرنسا قبل 24 يناير/ كانون الثاني، وهو التاريخ الذي أعلن فيه عن تسجيل ثلاث إصابات مؤكدة، لدى زوجين صينيين ثلاثينيين يتحدران من مدينة ووهان، بؤرة الوباء الأولى في العالم، وأحد سكان منطقة بوردو بجنوب غرب فرنسا عاد من رحلة إلى الصين.
“فرنسا تبلغت بظهور كوفيد-19 في 31 ديسمبر”
وتُتهم الحكومة الفرنسية، التي تفرض حجرا صحيا منذ 17 مارس/آذار حتى 11 من الشهر المقبل، بكونها لم تتخذ الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس في أسرع وقت. فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء 6 مايو/ أيار “ما إن أعلنت السلطات في ووهان عن الفيروس الجديد في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 حتى أبلغ القنصل العام في ووهان، في اليوم نفسه، مركز الأزمة والدعم التابع للوزارة، والسفارة” في بكين.
وأضافت الخارجية الفرنسية أنه “اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني تم تحديث سلسلة النصائح للمسافرين” استنادا إلى معلومات نقلتها القنصلية في ووهان. وتابعت “مع فرض الحجر الشامل في مدينة ووهان في 23 يناير/كانون الثاني 2020، بدأ تنظيم عودة المواطنين الفرنسيين في أسرع وقت بدءا من 30 يناير/كانون الثاني”، نافية أن يكون السفير الفرنسي لدى بكين قد أبلغ بنفسه الرئيس إيمانويل ماكرون بالأمر، وأن المعلومات وصلت إلى الخارجية عبر قنصل فرنسا في ووهان.
وجاء بيان الخارجية الفرنسية ردا على مقال الأسبوعية “لو كانار أنشينيه” الساخرة في عددها الأربعاء 6 مايو/أيار، قالت فيه إن الخارجية الفرنسية والإليزيه تلقيا “في كانون الأول/ديسمبر” معلومات “مقلقة لم يأخذاها في الاعتبار”. وأضافت أن “السفير الفرنسي في بكين لوران بيلي كان قد أبلغ لتوه (الوزير) جان إيف لودريان وإيمانويل ماكرون بأن فيروسا خطيرا ظهر في ووهان”.
وساد اعتقاد حتى الآن أن أول حالة عدوى بالفيروس داخل أوروبا كانت لرجل ألماني أٌصيب بعدوى المرض من زميل صيني زار ألمانيا خلال الفترة بين 19 و 22 يناير/كانون الثاني.
فهل أخفت الصين التاريخ الحقيقي لظهور الوباء وساهمت بذلك، كما يتهمها الكثيرون خاصة الإدارة الأمريكية، في استفحال انتشار الجائحة التي تسببت في وفاة أكثر من 260 ألف شخص عبر العالم؟