- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أين بات منظرو التخلص من ديكتاتوريات العرب؟

بسّام الطيارة
حقوق ألأنسان والدفاع عن الحريات مسالة في غاية الأهمية. محاربة الديكتاتوريات ضرورية،
لا أريد الدخول إلا في خانة حسن النيات. أعتبر أن جميع المدفعين «لاسقاط الديكتاتوريات» أو لنشر حقوق الانسان هم (هن) من أصحاب النيات الصافية وحاملي مبادئ سامية تهدف لتحسين حياة القابعين تجت نير الديكتاتوريات.
ومن يستطيع أن يعارض هذه التوجهات السامية؟؟
هناك بعض المسائل والعوامل التي قد تقود احيانا الى التروي ان لم نقل الابتعاد عن هذه الضرورات او النظر مرات عدة قبل الاندفاع لحفر قناة قد تقود إلى هدف بعيد جدا عما أراده أهل الهمم… إن لم يكن بعكس الهدف المنشود.
هل لنا ببعض الأمثلة من ماض غير بعيد ؟ سأكتفي بالإشارة إلى الدولة او المنطقة
وبعد ذلك
لا ضرورة للحديث عما آلت اليه هذه المنطقة او البلاد … فالواقع يتحدث …
قبل الولوج في لب الموضوع علي ان أقول ان الإنتقاد  موجه بالدرجة الأولى لي ولأمثالي ممن طاق زرعهم بالديكتاتوريات.
وركبنا سحابات انطلقت نحو آفاق اعتبرناها تحمل أمانينا وأحلامنا بمستقبل افضل خصوصا لبني جلدتنا او لمن كنا نحلم لهم بمستقبل في واحات حرية…
هيا بنا في عودة إلى الوراء (لن اصف واقع حال اليوم فمن سيقرأ هذه اللواعج يمكنه بكل سهولة تبيان تغيير الحال)
افغانستان
الصومال
العراق
سوريا
السودان
ليبيا
(مرة ثانية) السودان
اليمن
غزة
ما حصل في هذه البلدان والبقاع نتركه لكتب التاريخ
ما يهم هنا مواقف “المندفعين” والذين حملوا شعارات محاربة الديكتاتوريات وحقوق الإنسان  ما هي مواقفهم اليوم؟
معظمهم بعد ان فشل مشروع تثبيت حقوق الإنسان حيث مارسوا هوايتهم النضالية  يلتفتون إلى منطقة أخرى ويبدأون بتفنيد مساوئ دكتاتورية جديدة ويعيدون تكرار تجربتهم من دون تغيير اسلوبهم الذي فشل في بقاع سابقة…
وهكذا يسيرون على دروب تزينها أطلال وخراب بحثاً عن طريق الهروب من الديكتاتورية.
وهكذا دواليك…
أين هم هؤلاء ؟