برس نت
عاصمة في أيرلندا الشمالية وعاصمتها بلفاست، يمكن التحسس بشكل واضح النفور بين القوميين الكاثوليك، المؤيدين للسيادة الأيرلندية على الجزيرة بأكملها، و«الموالين» البروتستانت، الذين يؤيدون الحفاظ على السلطة البريطانية.
وقد تعمق هذا الانقسام، طائفياً وسياسياً، بسبب فلسطين بشكل عام وحرب غزة بشكل خاص: الكاثوليك يدعمون حقوق الفلسطينيين لأقصى الدرجات، أما البروتستانت يحملون دعماً قوياً لاسرائيل رغم صور الدمار والإبادة التي انبعثت من غزة.
الجمهورية الإيرلندية (جنوب الجزيرة الكبرى) ذات الأكثرية الكاثوليك تدعم فلسطين بشكل لا مثيل له حتى بين العرب.
لا نتحدث عنا عن مظاهرات وتظاهرات ولا عن تعليق أعلام وأناشيد في الملاعب وحدائق التنزه.
الحديث اليوم عن موقف سياسي حازم وقوي جداً فقد أعلنت رئيسة مجلس وزراء أيرلندا الشمالية، ميشيل أونيل، أنّها لن تحضر احتفال البيت الأبيض الشهر المقبل، في يوم القديس باتريك شفيع إيرلندا والمهاجرين الإيرلنديين إلى أميركا في مطلع القرن التاسع عشر. وأعلنت أنها لن تحضر المناسبات طيلة هذا العام، وذلك اعتراضاً على موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة.
وأضافت أونيل، وهي نائبة رئيسة حزب “شين فين” الأيرلندي، في منشور عبر منصة “إكس”، أنّه “لا يمكن تجاهل تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من القطاع”، مؤكدةً أنّها ستستمر في التواصل مع مسؤولين أميركيين بشأن السلام والنمو الاقتصادي.
بدورها، وصفت رئيسة الحزب، ماري لو ماكدونالد، موقف إدارة ترامب من قطاع غزة بـ”الكارثي”، مؤكدةً أنّها اتخذت “موقفاً مبدئياً ضدّ التهديد بالطرد الجماعي للشعب الفلسطيني من غزة”.
وقالت ماكدونالد: “تابعت بقلق متزايد ما يحدث على الأرض في غزة والضفة الغربية، ومثل العديد من الأيرلنديين الآخرين، استمعت برعب إلى دعوات من رئيس الولايات المتحدة للطرد الجماعي للشعب الفلسطيني من منازلهم والاستيلاء الدائم على الأراضي الفلسطينية”.