يعود معاوية ولد طايع، الرئيس الموريتاني السابق الذي خرج من الحكم بانقلاب، إلى الساحة السياسة عبر كتاب صدر له عن دار “البراق” الفرنسية المتخصصة بالحضارات الشرقية والإسلامية والعربية، تحت عنوان «نجاة العرب». يضع ولد طايع بصيغة سؤال وجواب، تذكر بالعديد من الكتب التي بنيت على هذا الشكل الذي يسمح للكاتب بتقديم أفكاره وحلوله بشكل إجابات على، مجموعة من الأسئلة .
مجموعة الحوارات التي حملها الكتاب «فرضت نفسها على المتحاورين وهي مستمدة من الأحداث الجارية في الدول العربية». ويسعى الكاتب لاستشفاف ما يمكن أن تفتحه من «آفاق الثورات العربية خصوصاً للشباب العربي» صانع المستقبل «والتواق إلى رفع مستوى الأمة العربية في جميع أقطارها، وتحقيق الديموقراطية والتنمية والتقدم». ويجيب الكتاب أيضاً على القلق مما تحمله الصراعات والتدخلات التي “تختلط فيها نوايا الانحراف وعمليات الإرهاب في الداخل ومخططات الهيمنة الوافدة من الخارج”.
الأسلوب الذي يقدمه الكتاب لخروج العرب من هذه الواقع ووضع حد «للإرهاب والحروب الأهلية والفتن القائمة في دولهم»، يعتمد على «ضرورة التخلص من اللهجات العامية الإقليمية». يسأل صالح: «وهل العربية الفصحى هي العنصر الأساسي والوحيد للتطور؟». يجيب عمر «نعم. عائق العرب بخصوص التطور والتقدم هو أنهم تخلوا عن لغتهم منذ زمن بعيد…». قراءة ممتعة وسهلة آتية من بلد “المليون شاعر”.
صدر في ٢٠١٢؛ كتاب من الحجم الصغير ١٦٠ صفحة.