بسّام الطيارة
دشن «المرشح» نيكولا ساركوزي مركزه الانتخابي في الدائرة الخامسة عشر. اختيار المكان لم يكن صدفة، بل لأنه يقع على مقربة من منزل زوجته “الخاص”، حيث من المتوقع أن يسكن في المرحلة الأخيرة قبل الانتخابات كي يبعد عن قصر الإليزيه شؤونه الانتخابية، على أن يتوجه يومياً إلى القصر الرئاسي ليظهر للفرنسيين أنه «يعمل ويقوم بمهامه إلى جانب جهده الانتخابي». ولكنه لن يجهد وحيداً للفوز بالانتخابات. كما كانت زوجته سيسيل إلى جانبه قبل خمس سنوات هكذا سوف تكون إلى جانبه هذه المرة كارلا بروني.
قبل يومين عندما أعلن ترشحه عبر شاشة التلفزيون، كانت كارلا في الاستديو. في أول جولة انتخابية في منطقة «فال دو مارن» (Val-de-Marne) كانت كارلا ترافقه. وهي أجابت على أسئلة الصحافيين الذين رافقوهما، فوصفت لهم زوجها المرشح قبل دقائق من دخوله الاستوديو بأنه كان «متوتراً» قبل أن يعود و«يرتاح» في نهاية اللقاء. ولكنها كشفت أنها سوف ترافقه كلما احتاج إليها، كما أنها لن توقف عملها في مؤسستها الاجتماعية خلال الحملة. ولكنها سوف ترافقه إلى مارسيليا في أول مهرجان كبير للحزب وسوف تكون إلى جانبه «١٠٠ في الـ١٠٠» في «فيل بانت» (Villepinte) في شمال باريس في ثاني اسبوع من آذار/ مارس.
وعندما سألها أحد المراسلين «هل أنت سعيدة لترشحه»، ومعروف أنه سبق لها وقالت إن عليه أن يستريح أي أن لا يترشح مرة ثانية، أجابت «لا أنا سعيدة جداً»، واستطردت «سعيدة جداً من أجلنا كلنا لأنه جيد جداً وعنده الخبرة» وأنهت «أنا سعيدة بأنطلاق الحملة». وأكدت أنه «لم يكن عنده شك البتة في أنه سوف يترشح». ورداً على استطلاعات الرأي «التي تشير كلها إلى أنه خاسر»، قالت «إن هذا لا يقلقني. سبق للكثيرين أن كانوا في قمة الشعبية في الاستطلاعات وسقطوا، وأنا أتساءل أين يصنعون هذه الاستطلاعات!؟». وعن نتائجه بعد خمس سنوات حكم جزمت بأنه «فعل كل شي بطريقة جيدة، وأن أفكاره باهرة وقوية».
يجدر الذكر هنا أن كارلا قد سبق لها وصرحت في السنوات الثلاث الماضية أنها كانت «اشتراكية وعقلها كما قلبها على اليسار» في حين أكد بعض المقربين منها أنها صوتت لسيغولين رويال في الانتخابات الماضية، وصدرت عدة شائعات بأنها تساءلت أمام أصدقائها ما إذا «كان اليسار أفضل في الشأن السياسي لحل الأزمة المالية». بالطبع لا يمكن إلا تكذيب هذه الإشاعات اليوم وقد ارتصت الصفوف لـ«ربح معركة البقاء في الإليزيه».
استطلاع الرأي لإذاعة «هاريس» (Harris) لحساب مجلة «في إس دي » (VSD)
الزيادة والنقصان محسوبتان بالنسبة لما نشره موقع المؤسسة المستطلعة قبل.
فرانسوا هولاند: 28 ٪
نيكولا ساركوزي: 28 ٪ زائد نقطة
مارين لوبن: 20 ٪ الجبهة الوطنية زائد نقطة
فرانسوا بايرو: 13 ٪ حزب «موديم» وسط (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
لوك ميلانشون: 8، ٪ الجبهة الشيوعية (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)إيفا جولي 4 ٪ الخضر (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
دومينك دو فيلبان 1 ٪ الجمهورية المتضامنة (تراجع نقطة)
هيرفيه موران 0،5 ٪ (تراجع بالنسبة لنفس لمؤسسة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (تراجع)
كورين لوباج 1 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1٪ «قف للجمهورية» ديغولي (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ60٪ مقابل 40٪ لساركوزي (ربح نقطة لهولاند)