شارك مئات المواطنين الروس في تظاهرة بالسيارات في شوارع العاصمة موسكو الأحد ضد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من مارس/ اذار والتي من المتوقع ان تتيح له إحكام قبضته على السلطة.
وتحركت السيارات المزينة بالاشرطة البيضاء والبالونات التي اصبحت رمزا لأكبر حركة احتجاجية ضد حكم بوتين المستمر منذ 12 عاما كرئيس ورئيس للوزراء في شوارع المدينة ردا على مسيرة نظمها انصاره قبل ذلك بساعات.
وقال مواطن يدعى ديمتري (29 عاما) اثناء وقوفه بجانب سيارة حمراء مزينة بأشرطة بيضاء “هناك الكثير من الاشخاص الذين لا يؤيدون السلطات الحالية. خرجنا لنوضح اننا لا نوافق على الوضع الراهن كما نريد ان يعرف اخرون حجم اعدادنا”.
وبدأت المسيرات المناهضة لبوتين بعد انتخابات مثيرة للجدل في ديسمبر/ كانون الأول منحت حزبه روسيا المتحدة اغلبية ضئيلة في البرلمان. وتولى بوتين الرئاسة في الفترة من 2000 إلى 2008 عندما منعه الدستور من الترشح لفترة رئاسية ثالثة على التوالي لكنه ظل في السلطة كرئيس للوزراء. وقد يؤدي نجاحه في الانتخابات الرئاسية القادمة إلى بقائه في السلطة حتى عام 2024.
وقبل ساعات شارك انصار بوتين في مسيرة تأييد له مساء السبت بالسيارات حاملين صور بوتين والاعلام الروسية على امتداد الطريق الدائري الرئيسي في موسكو. وقالت الشرطة ان التظاهرة شارك فيها 2000 شخص. ويقول انصار بوتين انه قاد البلاد للخروج من حالة الفوضى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وان مستويات المعيشة ارتفعت خلال توليه الرئاسة في روسيا.
ويقول المعارضون ان العمال الحكوميين يجبرون على الخروج في المسيرات المؤيدة لبوتين بالتهديد وايضا بالحصول على مكافآت وان الشرطة تبالغ في حجم الحشود في الوقت الذي قللت فيه من حجم احتجاجات المعارضة.
ونقلت وكالة “ايتار تاس” للانباء عن مسؤول بالشرطة قوله الأحد ان 150 سيارة شاركت في الاحتجاج ضد بوتين للمطالبة باجراء انتخابات نزيهة. كما نقلت اذاعة راديو ايكو موسكفي الليبرالية عن المنظمين قولهم ان 2000 شخص شاركوا في المسيرة الاحتجاجية.