بسّام الطيارة
عد أول مهرجان انتخابي نيكولا ساركوزي بدأت تفوح رائحة البارود التي حملتها مقترحات المرشح الذي ينوي الذهاب أبعد في تغيير وجه فرنسا، أهم طرح هو إلغاء «الوسطاء» بين الشعب والحكم حسب قوله أي تخفيض عدد النواب، وهو بالطبع ما استثار نوابه قبل نواب المعارضة، وما اضطر الناطقة الرسمية باسمه للحملة الانتخابية «نتالي كوسيسكو موريزيه» (Nathalie Kosciusko-Morizet) وزيرة البيئة التي استقالت لتهتم بالحملة والنجم الصاعد في اليمين، لتفسير ما أراد قوله «يريد أن يقرب الفرنسيين من الحكم» وأضافت أنه «يحب الفرنسيين ويذهب دائماً نحو العمال عند زيارة يقوم بها».
ما لم تقله كوسيسكو موريزيه هو أنه قصد «النسبية» في النظام الانتخابي، وهذ الطرح موجهاً فقط لا غير إلى «اليمني المتطرف»وخصوصاً الجبهة الوطنية التي تمثل حسب الاستطلاعات «خُمس الفرنسيين» (٢٠ في المئة) ولا تستطيع إيصال نائب واحد إلى البرلمان. يطرح ساركوزي هذا ليقول لمارين لوبن ساعديني فأساعدك خصوصاً عندما قال «نظامنا الانتخابي يتجاهل تيارات كبرى في حياتنا السياسية» فهل تصدقه لوبن؟
إجابة مرشح اليمين المتطرف جاءت على شكل ترديد لأعنية داليدا «كلام كلام» (Paroles, Paroles…) قبل أن تضيف «إنه يستخف بنا عندما يقدم نفسه بأنه مرشح الطبقة العاملة وهو كان لسنوات ممثل الطبقة الغنية، لا يوجد فرنسي واحد يصدقه». فرانسو بايرو مرشح السوط وسف هذا الطرح بأنه «سراب جديد» بحاول عبره التلويح بـ«التصدق علينا ببعض المقاعد في البرلمان، لا شكرا». مسؤول ف يالحزب الشيوعي وصف مهرجان ساركوزي في مرسيليا بأنه «كوميديا» خصوصاً و«أنه يتحدث عن الأزمة بصيغة الماضي» بينما الفرنسيين يشقون يومياً لكسب لقمة عيشهم.
أما بالنسبة للاشتراكيين فخطاب ساركوزي «آت من الماضي» فهو يتنكر بثياب المقرب من الفقراء بعد أن «أعطى الأغنياء وكبار المتمولين»كما قال «أرنو مونتبورغ» (Arnaud Montebourg) منافس فرانسوا هولاند السابق على الترشح. هولاند اتهم ساركوزي بأنه «يقود حملة شرسة» لأنه عليه أن يقدم «ما فعله كبرنامج انتخابي» وما فعله ساركوزي في السنوات الخمس السابقة يعرفه الفرنسيون. وأضاف إن موديله هو «التاتشرية وهذا ليس طرازنا» وأنهى «نحن ضد الماليين عندما تصبح مهنة المال مجنونة ومضرة».
آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «بي في أ» (BVA) لحساب إذاعة لوكسمبورغ «أر تي إل » (RTL) وموقع «أورانج» (ORANGE PRESSE)
الزيادة والنقصان محسوبتان بالنسبة لما نشره موقع المؤسسة المستطلعة قبل.
فرانسوا هولاند: 29،5 ٪
نيكولا ساركوزي: 26 ٪ تراجع نصف نقطة
مارين لوبن: 17 ٪ الجبهة الوطنية تراجع نقطتين
فرانسوا بايرو: 12 ٪ حزب «موديم» وسط (تقدم نصف نقطة)
لوك ميلانشون: 8،5 ٪ الجبهة الشيوعية (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
إيفا جولي 2،5 ٪ الخضر (لتراجع نقطتين)
دومينك دو فيلبان 1 ٪ الجمهورية المتضامنة (تراجع نقطة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (تراجع)
كورين لوباج 1 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1،5٪ «قف للجمهورية» ديغولي (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ56٪ مقابل 44٪ لساركوزي (ربح نقطة لهولاند)