«كالفينياك» (Calvignac) احفظ هذا السام الذي وقع بياناً يطالب فيه بـ«تداول السلطة» في فرنسا أي السعي لإنجاح اليسار بعد ثلاث دورات وصل فيها اليمين إلى الإليزيه (مرتان شيراك ومرة ساركوزي). هذا الاسم ليس لشخص من لحم ودم، بل لعدة أشخاص يعملون ف يوزارة الداخلية، أي «معقل الساركوزية) حيث كان وزيراً في عهد شيراك مرتين وحيث وضع أسس طروحاته المبنية على «الأمن وخوف الفرنسيين»، والتي انطلق منها لوضع يده على الحزب بمساعدة مدير مكتبه كلود غيان (Claude Guéan) وعرقلة مساعي خصومه وفي مقدمتهم دومينيك دوفيلبان (Dominique de Villepin) الذي بدأت «مشاكله» بعد فتح تحقيق انطلق من وزارة الداخلية قبل أن يصل إلى قضاة التحقيق. الوزارة هي اليوم في عهدة غيان الوزير الذي لا يترد باستعمال نفس الطروحات التي كانت رائجة في ٢٠٠٧ والذي افتتح الحملة الانتخابية بالحديث عن «عدم المساواة بين الحضارات» والذي أسس لسياسة «تسفير المهاجرين». رغم هذا فقد انطلق من هذه الوزارة بيان وقعه «١٢ من كبار موظفي الوزارة» غفلت أسماءهم، يطالبون بتداول للسلطة «لأن ذلك ضرورياً لإعادة بناء دولة مهتمة بالمحافظة على المال العام بعيداً عن أي وصاية».
يعتبر هذا البيان تأسيسي من منطلق تقويم إعوجاج السياسة العامة للبلاد من قبل موظفين يعتبرون أن لا ولاء لهم إلا للدولة وليس للساسة، ولكنهم رغم ذلك ينفدون أوامر السياسيين الذين توصلهم الانتخابات. بيانهم لا يعني تمرداً على المسؤولين السياسيين بل دعوة الفرنسيين للتصويت بشكل يسمح بتداول السلطة، ومن هنا لا يمكن اعتباره معادياً لليمين، ولكنه يقدم بيهيات سياسية من أن استتاب السلطة لأي حزب كان لمدة طويلة مضر بالديموقراطية. ويذكر الجميع أن بياناً مماثلاً نشر في نهاية ولاية فرانسوا ميتران بعد ١٤ سنة من الحكم الاشتراكي.
وبما أن الأخبار السيئة تأتي زرافات فإن صحيفة «لوموند» (Le Monde) نشرت في نفس اليوم وفي نفس الصفحة مراسلة لأحد مستشاري ساركوزي السابقين لشؤون التربية والثقافة «دومنيك أنطوان» (Dominique Antoine) الذي رافقه في الإليزيه من ٢٠٠٧ حتى ٢٠٠٩ وكتب ما خلاصته «لن أصوت لساركوزي لأنه لم ينفذ أي من وعوده الانتخابية» ويقدم هذا كسبب لاستقالته من منصبه في الإليزيه.
آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «بي في أ» (BVA) لحساب إذاعة لوكسمبورغ «أر تي إل » (RTL) وموقع «أورانج» (ORANGE PRESSE)
الزيادة والنقصان محسوبتان بالنسبة لما نشره موقع المؤسسة المستطلعة قبل.
فرانسوا هولاند: 29،5 ٪
نيكولا ساركوزي: 26 ٪ تراجع نصف نقطة
مارين لوبن: 17 ٪ الجبهة الوطنية تراجع نقطتين
فرانسوا بايرو: 12 ٪ حزب «موديم» وسط (تقدم نصف نقطة)
لوك ميلانشون: 8،5 ٪ الجبهة الشيوعية (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
إيفا جولي 2،5 ٪ الخضر (لتراجع نقطتين)
دومينك دو فيلبان 1 ٪ الجمهورية المتضامنة (تراجع نقطة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (تراجع)
كورين لوباج 1 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1،5٪ «قف للجمهورية» ديغولي (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ56٪ مقابل 44٪ لساركوزي (ربح نقطة لهولاند)