- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الضفة تتزيّن بانتظار “الاعتراف”

علم فلسطين يتحدّى الاحتلال

علم فلسطين يتحدّى الاحتلال

رام الله ــ فادي هاني
الأعلام الفلسطينية رفعت في كل مكان، على المنازل، والسيارات، في موقف تحدٍ للاحتلال الإسرائيلي وحواجزه على وجه الخصوص، بينما الشوارع تزينت هي الأخرى بالأعلام واللافتات الداعمة لحق فلسطين في نيل اعتراف كامل في الأمم المتحدة. اللافتات رُفعت باسم غالبية الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات والأطر النقابية والنسوية والطالبية.
حديث الفلسطينيين هذا اليوم، مقتصر على حدثين اثنين، اعتبرا الأهم على الإطلاق في هذه المرحلة الحساسة. أولهما، الاتصال الهاتفي الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، وهو في طريق عودته من نيويورك بعد انتهاء اجتماع المانحين، من وزير المالية السعودي د.إبراهيم العساف، يبلغ فيه الفلسطينيين بتوجيهات ملك السعودية لتحويل 200 مليون دولار لخزينة السلطة.
هذا يعني أن رواتب شهر أيلول/سبتمبر متوفرة، ولا مشكلة مالية ولو لشهر واحد، في ظلّ التهديدات الأميركية- الإسرائيلية بقطع المساعدات، في حال أصر الفلسطينيون على طلب التصويت في مجلس الأمن لحقهم في الحصول على اعتراف أممي.
الحدث الثاني الذي لا يقل أهمية، هو التصريح الذي أطلقه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويقول “إنه في حال قطعت الولايات المتحدة الدعم عن الفلسطينيين فإن تركيا ستكون جاهزة لتغطية أي عجز”.
وهذا أيضاً يعني بالنسبة للفلسطينيين، بأن تركيا تواصل مد يدها تجاه من يحتاجها، وخصوصاً بعد ما جرى بينها وبين إسرائيل، والتقارب التركي المصري، ووقوفها إلى جانب قطاع غزة على الدوام، وها هي اليوم تمضي باتجاه دعم كل الفلسطينيين.
على الأرض، الجميع ينتظر انطلاق مسيرات المستوطنين باتجاه رام الله والخليل وبيت لحم، بينما يتأهب الفلسطينيون للانطلاق في مسيرات في المدن نفسها، ما قد يخلق مواجهة حقيقية لا تحمد عقباها.
كما يستعد الفلسطينيون لخوض أسبوع من المسيرات الداعمة للحق الفلسطيني، بينما لو جرى التصويت ولم ينجح الفلسطينيون في مسعاهم سواء بالفيتو أو بدونه. فإن المسيرات ستتحول من مؤيدة إلى غاضبة… بانتظار ما تخبئه الساعات المقبل في نيويورك وغيرها من دول القرار ذات الصلة.