مرة أخرى تصنع مارين لوبن مرشحة الجبهة الوطنية المتطرفة الحدث الانتخابي. فهي انتظرت عشية افتتاح المعرض الزراعي بدورته التاسعة والاربعين لإطلاق حملة ضد «اللحم الحلال». ولكنها هذه المرة لم تنطلق للتنديد بالفرنسيين المسلمين الذين يتناولون اللحم المذبوح بطريقة حلال ولا اصطفت وراء «بريجيت باردو» (Brigitte Bardot) لتندد بـ«العذاب الذي تلاقيه الذبيحة» بسبب عدم «تدويخها» قبل ذبحها، ولكنها اتخذت زاوية «حق المستهلك بمعرفة ما يأكل». وقالت في مهرجانها الانتخابي الأخير إن «كل اللحوم المستهلكة في منطقة العاصمة مذبوحة حلال». وقد رد عليها معظم المرشحين، بمن فيهم نيكولا ساركوزي رفم رغبته باجتذاب الناخب اليمين العنصري، بأن في منطقة العاصمة ١٠٤ مسالخ فقط ٣ مسالخ تذبح حلال بموجب أذونات خاصة. وقد أكدت النقابات كلها أن اللحم الحلال لا يشكل أكثر من ٢،٥ في المئة من اللحم المستهلك في فرنسا، وأنه يخضع مثل كل اللحوم لرقابة وزارة الصحة ووزارة الزراعة مثله مثل اللحم «الكاشير» للطائفة اليهودية.
رغم كل هذه التصريحات التي تسعى لطمأنة الفرنسيين، فقد نجحت لوبن بزرع الشكوك لدى قسم من الناخبين وقناعة بأن نمط الحياة الفرنسية تأخذ طريق نمط إسلامي رويداً رويداً حتى في «ما يعتبره الفرنسيون أغلى كنوزهم أي المطبخ الفرنسي».
قد يوثر هذا العامل الجديد على تصويت الفرنسيين ولكن من دون أن ندري من سوف يكون المستفيد الأول.
آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «سي إس أ» (CSA) لحساب قناة «بي إف إم» (BFM-TV) وإذاعة «مونت كارلو» (RMC)
بدأ ساركوزي يقترب رويدا رويدا من هولاند نقطة واحدة تفرق بينهما
(الفوارق هي بالنسبة لآخر من نشرته «أخبار بووم»
فرانسوا هولاند: 28 ٪
نيكولا ساركوزي: 27 ٪ تراجع نصف نقطة
مارين لوبن: 17 ٪ الجبهة الوطنية (تراجع نقطتين)
فرانسوا بايرو: 11 ٪ حزب «موديم» وسط (تراجع نقطة)
لوك ميلانشون: 9 ٪ الجبهة الشيوعية (تقدم نقطة)
إيفا جولي 3 ٪ الخضر (تقدم نصف نقطة)
دومينك دو فيلبان 2 ٪ الجمهورية المتضامنة (تقدم نقطة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (تراجع)
كورين لوباج 0،5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1،5٪ «قف للجمهورية» ديغولي (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ56٪ مقابل 44٪ لساركوزي (لا تغيير)