اتفقت ليبيا وفرنسا على بحث تعزيز التعاون العسكري المشترك وأعلنت باريس استعدادها لتقديم الخبرات في الامن البحري والسيطرة على حدود لليبيا.
وكان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه قد التقى مع نظيره الليبي أسامة الجويلي خلال زيارة لطرابلس لبحث هذه القضايا والتوقيع على خطاب نوايا لتعزيز التعاون.
وقال لونغيه في مؤتمر صحفي مشترك إن «وضع ليبيا الاستراتيجي الذي يربط أفريقيا بالبحر المتوسط يجعلها منطقة معرضة للخطر»، وكشف عن إنشاء لجنة عمل فرنسية ليبيا لبحث كل هذه النقاط. وأضاف أن هذا العمل سيجمع معاً «عسكريين ومهندسيين وفنيين ودبلوماسيين» سيعملون على هذه القضايا» وأنهى بأن «التعاون بين ليبيا وفرنسا مشروع بعيد الامد».
وشكر الجويلي فرنسا على الدور البارز الذي لعبته في دعم الثورة ضد حكم معمر القذافي العام الماضي. واضاف ان التعاون بين فرنسا وليبيا يتطور يوما بعد يوم . وأضاف انهم ابدوا استعدادهم لمنح ليبيا المشورة الفنية اللازمة لتأمين حدودها.
وكانت سفينتان حربيتان فرنسيتان قد وصلتا إلى ميناء طرابلس الشهر الماضي حاملة أطقماً بحرية لتدريب البحرية الليبية والمساعدة في ازالة الالغام من الموانيء النفطية. وقال الوزيران إن فرنسا ستدرب عددا من الغواصين الليبيين .
وتشعر الدول الاجنبية بقلق بشأن قدرة الحكومة الليبية المؤقتة على تأمين ساحلها على البحر المتوسط والذي قد يستخدمه مهربو السلاح ومتمردو القاعدة والمهاجرون غير الشرعيين كبوابة إلى أوروبا.
واثار الصراع الليبي ايضا مشكلات جديدة بالنسبة للمنطقة الهشة الواقعة جنوبي ليبيا. وحذرت حكومات المنطقة من ان عدم الاستقرار في ليبيا بعد انتهاء حكم معمر القذافي يسمح بوصول الاسلحة التي اخذت من ترسانة القذافي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعات متمردة اخرى في شتى انحاء الصحراء.
وقد التقى لونغيه أيضا مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي.