- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل تخرّج خامنئي من الاتحاد السوفياتي؟

أثارت مواقع غربية في الآونة الأخيرة، نقلاً عن الكاتب الإيراني المعارض علي الفونيه (Ali Alfoneh)، قضية سيرة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، طارحة أسئلة اساسية: هل تخرج خامنئي من جامعة الصداقة في موسكو؟ هل جندته الاستخبارات الروسية في ستينيات القرن الماضي؟ هل يحمّل التلقين الروسي والتدريب الإيديولوجي مسؤولية الكراهية التي يكنها خامنئي للولايات المتحدة؟

بدأت القضية عندما نشرت “روسيا اليوم”، في الخامس من الشهر الحالي، تقريراً حول الذكرى الخمسين لتأسيس الجامعة والذي ذكر فيه خامنئي كـ”أحد خريجيها البارزين”. ادعاء يظهر ايضاً على موقع روسيا اليوم، رغم أن الاشارة تتم الى “قائد ايران الأعلى علي خميني”، وهو خطأ واضح.

هذا ما دفع المدونين الايرانيين الى البحث عن مصدر معلومات آخر، فوجدوا مرجعاً روسياً يدّعي المعلومات ذاتها: عدد نوفمبر من اليومية الروسية “كومرسانت” التي عرّفت خامنئي على أنه خريج الجامعة ذاتها.

سيرة خامنئي الرسمية لا تشير الى الجامعة، ما يعكس حقيقة أن خامنئي قد لا يكون تلقى أي تعليم في الاتحاد السوفياتي. لكن في حال صدقت ادعاءات تخرج خامنئي من الجامعة، فله كل الحق في ان يبقي الأمر سرياً: فالاعتراف بالدراسة في الاتحاد السوفياتي “الكافر” لا يشكل فقط ضربة لثوابت خامنئي الدينية، بل ايضا يكشفه امام ادعاءات ان يكون قد تم تجنيده من قبل الاستخبارات الروسية في الستينيات، كما كان الحال مع معظم خريجي الجامعة.

لكن تقييم الادعاءات حول ماضي خامنئي ليس سهلاً، وخصوصاً ان المراجع الروسية لا تذكر سنة التخرج، ما يتركنا تحت رحمة مصادر غير موثوق بها.

حسب سيرة خامنئي الرسمية، فقد سافر الى العراق في العام 1957 ليدرس في الحوزة العلمية. وبما أن الجامعة الروسية تأسست في العام 1960، لم يكن ممكناً لخامنئي الشاب ان يستخدم رحلته الى العراق كغطاء لدراسته في الاتحاد السوفياتي. لكن، وبحسب السيرة أيضاً، أمضى خامنئي في طهران “حياة سرية” بين مارس 1966 ومارس 1967، وتم بعدها القبض عليه من قبل الشرطة وسجنه. هل أمضى خامنئي (28 عاماً حينها) حياة سرية في موسكو بدل طهران؟ هل تم اعتقاله بعد ان كشف جهاز الاستخبارات في عهد الشاه (السافاك) زيارته الى موسكو؟