- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أمير قطر يقترح التوجه إلى مجلس الأمن لبحث تهويد القدس

اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأحد التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس الشرقية.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا” عن حمد قوله في افتتاح المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس في الدوحة، “علينا التحرك السريع من أجل وقف تهويد القدس، ولذلك أتقدم من مؤتمركم باقتراح يرمي للتوجه إلى مجلس الأمن بغرض استصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ احتلال عام 1967 في القدس العربية بقصد طمس معالمها الإسلامية والعربية”.

وذكر أن هذا ينسجم مع قرارات عديدة سابقة لمجلس الأمن يدعو فيها إسرائيل الى التراجع عن جميع الإجراءات التي اتخذتها لتهويد القدس. ودعا حمد القيادة الفلسطينية “التي تبذل كل جُهد مُمكن للحفاظ على عروبة القدس إلى إنفاذ المصالحة وإعداد إستراتيجية شاملة وموسعة للقطاعات المُختلفة والمشاريع التي تحتاجها المدينة”.

وشدّد على استعداد قطر للمُشاركة بكل إمكاناتها ليس فقط في سبيل إنجاز هذه الإستراتيجية، بل أيضاً في وضعها موضع التنفيذ. وقال “لست أبالغ إذا قلت إن القدس العربية تكاد تفقد هويتها العربية والإسلامية من جراء الانتهاكات الجسيمة لدولة إسرائيل ولاشك أنكم شاهدتم بالأمس الأفعال الوحشية في صحن المسجد الأقصى الشريف. إن الإسرائيليين لا يدركون أن لا دولة فلسطينية بدون القدس ولا قدس بدون الأقصى”.

وأضاف أن الحكام العرب جميعهم “مقصرون في معركة الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس”. وقال “لا شك أن ما تقوم به إسرائيل في القدس يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وللعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني” .

وأضاف إن “الجانب القانوني لوضع القدس واضح أشد الوضوح، وهذا ما يدعونا إلى التأكيد بأن وضع القدس الحالي يستدعي وقفة حازمة لمواجهة هذا التحدي الإسرائيلي السافر والذي يجعل عروبة القدس في خطر داهم”. وتابع قائلاً “أعلن أن عروبة القدس في خطر داهم وأنها تذوب وتتلاشى. ولا يخفى علينا جميعاً أن وحدتنا في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية سوف تكون السد المنيع للحفاظ على القدس وهويتها العربية الإسلامية”.

وقال أمير قطر إنه في هذا السياق ينبغي على الحكومات والدول في الغرب والشرق أن تدرك أن رأياً عاماً عربياً قد نهض حالياً وأنه لا يقبل بالعجز جواباً على قضايا الأمة التي تؤرقها منذ أكثر من نصف قرن، وأنه يرفض أن يكون خيار السلام أقل من السلام العادل القائم على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ودعا منظمات المجتمع المدني الفاعلة بوصفها شريكاً رئيسياً مع الحكومات في تحمل مسؤولياتها تجاه تكريس الشرعية الدولية بشأن حماية القدس وعدم طمس هويتها العربية والإسلامية.

من جهة ثانية، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام المؤتمر العرب والمسلمين إلى الدفاع عن القدس بكل السبل. وقال “نشجع العرب والمسلمين على زيارة القدس لتعزيز صمود أهلها وترسيخ تراثها وثقافتها”. وأضاف “إن القدس ستبقى عربية القلب والروح والوجدان رغم التطهير العرقي”.

ويشارك في المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين أكثر من 350 من الشخصيات العربية والدولية يمثلون نحو 70 دولة بالإضافة إلى خبراء وباحثين ومؤرخين وقانونيين عرب وأجانب.