رأى رئيس “المجلس الوطني السوري” برهان غليون أن مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” الذي عُقد في تونس، الجمعة، هو خطوة مهمة على طريق جمع كل القوى الدولية على طريق دعم كفاح الشعب السوري، ومن أجل الحرية والديموقراطية، لافتاً إلى أنه “لا يمكن أن نحقق كل الأهداف في اجتماع واحد”.
وحول نتيجة المؤتمر بشأن المجلس والاعتراف به كممثل شرعي لمن يطمحون للتغيير في سوريا، قال غليون في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الخطوة “عزلت النظام، وهددت بأن تتخلى دول أكثر فأكثر عنه، وتعتبره غير ممثل للشعب السوري، وبالتالي تدفعه وتدفع به أكثر إلى التنحي”.
وعن الموقف السعودي من المؤتمر، اعتبره غليون “قوياً جداً”، وأعرب عن اعتقاده أنه سيدفع الآخرين إلى رفع سقف دعمهم للشعب السوري، وأن هناك إمكانية للذهاب إلى أبعد مما حصل”. وأضاف “أنا أعتقد أن ما حصل كان مهماً جداً، لكن هناك إمكانية للتقدم في طريق الدعم السوري حتى إنسانياَ ومالياَ”، مشيراَ إلى أن “الموقف السعودي القوي يشجع الآخرين للذهاب أبعد مما ذهبوا”.
من جهة ثانية، نفى غليون أن يكون الرئيس التونسي منصف المرزوقي قد تقدم بمبادرة حول توحيد صفوف المعارضة السورية كما قيل. وقال: “نحن موجودون اليوم ضيوفاً على تونس رائدة الثورات العربية الديموقراطية، ومن الطبيعي أن يستقبلنا الرئيس، ومن الطبيعي أن نتداول مع رئيس أول حكومة ديموقراطية في تونس الحديث حول الأوضاع السورية والحديث حول ما يمكن أن تقدمه تونس لدعم المعارضة ودعم المجلس الوطني ودعم الشعب السوري أيضاً، وهذه كانت محاور الحديث”.