- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

‫٥٧ يوماً قبل الإليزيه: «الربيع العربي» ينتظر على باب الانتخابات‬

صرح المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بأنه «يجب فعل المستحيل من أجل مساعدة إيديث بوفييه» الصحافية الفرنسية المصابة في حمص. أما نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية ومرشح اليمين فقد وصف ما حصل للصحافيين الفرنسي والأميركية بأنها «عملية اغتيال». وعبر وزير الداخلية المقرب جداً من ساركوزي كلود غيان عن قلق باريس على صحة الصحافية الجريحة، وقال في حال تتطلب الأمر يمكننا أن نرسل طائرة اسعافات لنقلها إلى باريس، قبل أن يضيف بإن «عودتها باتت ضرورية من الناحية الطبية».
السياسة الخارجية ما زالت بعيدة جداً عن خطابات الحملة الانتخابية. الأسباب كثيرة ومتعددة ولكن أبرزها أفغانستان والانسحاب من هذه الحرب التي لم تعد تعني شيئاً للفرنسيين. توجد أيضاً «الحالة الفلسطينية العربية» حيث أجرى ساركوزي انعطافاً في نمط مقاربة هذا الملف بحيث أبعد الديبلوماسية الفرنسية عن خطها السابق وجعلها أقرب إلى خط الديبلوماسية الأميركية، من دون أن يحصل على أي تنازل من قبل «صديقه نتنياهو» وهو برر مراراً هذا الانعطاف بأنه من أجل «التأثير على تل أبيب». إلا أن تل أبيب أخذت من ساركوزي ووزير خارجيته السابق برنار كوشنر كل ما استطاعت من تنازلات واتراف ورفع مستوى العلاقات مع أوروبا ولم وتعط أي تنازل وبان ذلك في الحرب على الغزة وفي «المعاملة» الخشنة للديبلوماسين الفرنسيين في اسرائيل وعلى الحواجز.
أما في ملفات الثورات العربية التي ما زالت تسمى هنا «الربيع العربي»، فيبدو أن كلا المرشحين الأساسيين يريد البقاء بعيداً عن هذا المستنقع الذي يذكر بأن الاشتراكيين مثلهم مثل اليمين كان لهم «علاقات حميمة» مع الديكتاتوريين الذين هزت الثورات عروشهم. ولكن بعد أن طغى اللون الإسلامي على نتائج هذه الثورات فإن للاشتراكيين بعض الراحة في توجيه الانتقادات إذ أنهم كانوا بعيدين عن الحكم عندما حصلت الثورات وترددت باريس قبل أن ترسل قواتها لدعم ليبيا. ناهيك عن الربط بين الديبلوماسية الفرنسية وديبلوماسية البترو-دولار في الدول العربية وما يعتبره البعض هنا «[لف بين ساركوزي والدوحة».
أما في الملف السوري فإن اليمين يطمح إلى أن يحصل تغيير للنظام قبل الانتخابات ليضعه في خانات إنجازات ساركوزي وليحاول محو مسألة «إخراج الأسد من دائرة الحصار» عام ٢٠٠٧ ، وفي المقابل لا يريد الاشتراكيون أن يبللوا قميصهم في انتقاد «المعلن من الديبلوماسية الفرنسية» أي شعار «نجدة الشعب السورية» وفي نفس الوقت يتخوفون من أن يرثوا حالة شبيهة بحالات الثورات التي سبقت أي تلوين إسلامي لما بعد بشار الأسد يجعل كل حلفاء فرنسا في المنطقة من لون واحد. هذا اللون الذي قد ينعكس لوناً جديداً في الداخل من دون معرفة تأثيره على الانتخابات الفرنسية المقبلة.

آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «سي إس أ» (CSA) لحساب قناة «بي إف إم» (BFM-TV) وإذاعة «مونت كارلو» (RMC)
بدأ ساركوزي يقترب رويدا رويدا من هولاند نقطة واحدة تفرق بينهما
(الفوارق هي بالنسبة لآخر من نشرته «أخبار بووم»
فرانسوا هولاند: 28  ٪
نيكولا ساركوزي: 27 ٪  تراجع نصف نقطة
مارين لوبن: 17 ٪ الجبهة الوطنية (تراجع نقطتين)
فرانسوا بايرو: 11 ٪ حزب «موديم» وسط  (تراجع نقطة)
لوك ميلانشون: 9 ٪ الجبهة الشيوعية (تقدم نقطة)
إيفا جولي 3 ٪ الخضر (تقدم نصف نقطة)
دومينك دو فيلبان 2 ٪ الجمهورية المتضامنة (تقدم نقطة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (تراجع)
كورين لوباج 0،5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1،5٪ «قف للجمهورية» ديغولي  (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)

أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ56٪ مقابل 44٪ لساركوزي  (لا تغيير)